بناء على البيانات الصادرة من (يورومونيتور انترناشيونال) و (فيتش سوليوشنز)، فقد وصل مستوى الإنفاق الصحي في الإمارات العربية المتحدة لمبلغ تقديري بواقع 50.3 مليار درهم في العام 2018 ذاته، بما يمثل زيادة بمقدار 5.4 بالمائة بالمقارنة مع العام الماضي.
لا تزال دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي توليان تركيزاً كبيراً على نمو قطاع الرعاية الصحية.
ومنذ أبريل 2014، وبفضل رؤية حكّام الدولة، فقد اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، استراتيجية دبي للسياحة الصحية، والتي تتولى هيئة صحة دبي الإشراف على تنفيذها. تمثل دبي اليوم وجهة رائدة ومتميزة للسياحة العلاجية، محتلةً بذلك المركز السادس عشر في الدليل العالمي للسياحة العلاجية.
يُتوقع لهذا القطاع في دبي أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب، وصولاً إلى قيمة تقديرية بواقع 19.5 مليار درهم بحلول العام 2023، حسب دراسة لغرفة تجارة وصناعة دبي. ما كان هذا النوع من النمو والتنبؤ ليكون ممكناً لولا توفر أحدث البنى التحتية المتطورة للرعاية الصحية في المدينة، والمبادرات الحكومية، والزيادة من خصخصة هذا القطاع.
لقد أدت الخصخصة المتزايدة لهذا القطاع، مع التركيز الحكومي الكبير على تنميته، إلى تحقيق أعلى مستويات الجودة في المعايير والمرافق، والخبرات، والمواهب، وأحدث التقنيات الطبية المتطورة والمتاحة للمواطنين والسائحين. لذا، فإننا نتطلع بحماس للطريق نحو الأمام.
دعم بروز دبي على خارطة السياحة العلاجية العالمية
يستمر المستشفى الأمريكي في دبي بكونه أحد مؤسسات القطاع الخاص الرائدة في مجال الرعاية الصحية، داعمةً بذلك صعود نجم دبي على خارطة السياحة العلاجية.
حيث ذكر السيد غانم المرّي، مدير تطوير الأعمال والسياحة العلاجية والعلاقات الحكومية بالمستشفى الأمريكي في دبي، قائلاً: "يلمع نجم المستشفى الأمريكي في دبي اليوم على خارطة وجهات السياحة العلاجية بدولة الإمارات العربية المتحدة للرعاية الصحية متعددة الاختصاصات. وهذا بفضل المؤسسات القوية التي تم بناؤها على مدى سنوات عديدة في دبي. لقد استثمرنا بشكل كبير في توفير الخبرات عالمية المستوى، وأحدث المرافق المتطورة، والتركيز القوي على خدمة المرضى، وأحدث التقنيات المتطورة، والابتكارات، والزمالات العالمية، والضيافة الحسنة."
حالات السبق الأولى المتعددة للمستشفى الأمريكي دبي منذ العام 1996
ما الذي يحمله المستقبل في طياته؟
إذا كان هنالك درس أساسي واحد ينبغي علينا تعلمه من جائحة كوفيد-19 العالمية، فهو أن الابتكار المستمر لضمان راحة المرضى وصحتهم وسلامتهم ورعايتهم هو ما ينبغي أن يكون جوهر تخطيطنا المستقبلي. وسواء كان ذلك من حيث مساعدة المرضى من ناحية حجز المواعيد، أو السفر، أو الحجوزات الفندقية، أو استخدام التقنيات، فإن الهدف الأسمى بالنهاية هو ضمان استمتاع جميع المرضى بتجربة طبية سلسلة وخالية من المتاعب.
سوف يبقى نجم دبي يرتقي عالياً كوجهة عالمية للصحة العلاجية بفضل الرعاية الافتراضية، والتخطيط العلاجي شديد الدقة، والضيافة الحسنة، والمستوى العالي من التخصص.
تعتبر الإمارات العربية المتحدة اليوم واحدة من أكثر بلدان العالم أمناً لزيارتها أثناء جائحة كوفيد-19 العالمية، ولقد جهّزت دبي نفسها لخدمة السائحين العلاجيين الدوليين تحت علامتها المميزة للسياحة العلاجية، ألا وهي تجربة دبي الصحية (DXH). يفتخر المستشفى الأمريكي في دبي بكونه جزءً من تجربة دبي الصحية.
لقد بات المستشفى الأمريكي في دبي مستعداً أكثر من أي وقت مضى للترحيب بالسائحين العلاجيين لضمان استمتاعهم بتجربة صحية استثنائية. سوف تبقى علاجات العظام، والطب الرياضي، وطب الجلدية والرعاية الجلدية، والأسنان هي من ضمن التخصصات التي تتفوق بها دبي في مضمار السياحة العلاجية. أما التخصصات الأخرى التي سوف تستمر باكتساب الأهمية نظراً لإقبال المرضى عليها، فهي مجالات الطب النفسي، وطب القلب، وطب الأورام. وبشكل عام، فسوف يسعى المرضى أيضاً وراء علاجات تحسين العافية ونمط الحياة.
وخلاصة الأمر، فسوف يستمر المستشفى الأمريكي في دبي ببذل جهوده للتسهيل من كامل رحلة المريض، عاملاً وفق المعايير الموضوعة، بالإضافة كذلك إلى الإرشادات الواضحة الموضوعة من قبل هيئة صحة دبي والسلطات – لجعل تجربة المريض فريدة وسلسة قدر الإمكان.
قصص المرضى