أدت الحياة المعاصرة باعتمادها على التكنولوجيا الذكية والمركبات الآلية إلى أسلوب حياة يتسم بقلة الحركة، الأمر الذي رفع احتمال التعرض للأمراض المقترنة بأسلوب الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة. أضف إلى ذلك الارتفاع في الطاقة والحمية الغذائيةمرتفعة الدهون، علاوة على انخفاض مستويات النشاط الجسدي والعادات الغذائية السيئة جعل الأفراد عرضة للسمنة والمشاكل الصحيةالأخرى التي لا يقتصر تأثيرها على البالغين، بل يمتد ليشمل الأطفال أيضاً.
يتمتع الناس في دبي بسهولة الوصول إلى مجموعة متنوعة من المطاعم ومنافذ الطعام التي تقدم أفضل المطابخ العالمية من أنحاء العالم كافة. كما تتوفر منتجات غذائية متنوعة في مراكز التسوق والمرافق الترفيهية التي يمكن أن تجتذب أي فرد بأي وقت من اليوم. رغم ذلك، فإن تناول الطعام بالخارج ليس دائماً خياراً صحياً. يمكن لحمية غذائية أكثر حذراً وإدخال بعض تغييرات ذات مغزى في أسلوب الحياة والعادات الغذائية أن يحدثا فارقاً ملموساً في مكافحة السمنة في المنطقة.
إليك نصيحة حول أسلوب الحياة الصحي والتغذية لدرء مخاطر السمنة. .
- احرص على موازنة كمية الطعام التي تتناولها ومستوى المجهود البدني الذي تبذله لتحقيق وزن مناسب للجسم والحفاظ عليه.
- تناول تشكيلة متنوعة من الأغذية للحصول على تغذية مناسبة، بحيث تتضمن البروتينات الخالية من الدهون الموجودة في الدجاج والأسماك.
- قلل من استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة، وادخل في نظامك الغذائي البروتينات النباتية المتوفرة في البقوليات.
- ادخل مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضروات في مخطط نظامك الغذائي اليومي.
- قم بشراء المنتجات الغذائية المحلية، فهي عادة ما تكون طازجة وفي موسمها، علاوة على احتوائها على كمية أقل من المواد الحافظة، وبالتالي فهي مستدامة بيئياً. تتوفر الفاكهة والخضروات العضوية بالفعل بيسر وسهولة في دولة الإمارات العربية المتحدة من المزارع المحلية. اختر المنتجات العضوية عندما يكون ذلك ممكنا حيث أنها أكثر ثراءً بمضادات الأكسدة والفينولات التي تدعم مقاومة بعض الأمراض المزمنة والوقاية منها. وذلك لأن رواسب مبيدات الآفات أقل بكثير في المنتجات العضوية وهناك قيود على استخدام المضافات الغذائية مثل المواد الحافظة، والمواد الملونة والمنكهة في الأغذية العضوية.
- قم بزبادة استهلاك الكربوهيدرات من الحيوب الكاملة وتجنب السكريات البسيطة، على الأخص في الحلويات، والمشروبات الغازية، والعصائر.
- قلل استهلاك الدهون والدهون المشبعة بتقليل الأطعمة المقلية قلياً عميقاً، والزيوت، والأجبان، والكريمات والأطعمة الجاهزة.
- قلل أو ابتعد نهائياً عن استهلاك الأطعمة التي ترتفع بها نسبة الصوديوم أو الأملاح المضافة مثل شرائح البطاطا، والمكسرات، والمخللات، والأطعمة المصنعة.
- أقبل على تتبيل طعامك، فالدراسات تفيد أن الأعشاب والبهارات تقدم فوائداً صحية. فهي تعزز نكهات الطعام بدون سعرات إضافية وقد تخفض كمية الملح، والدهون، والسكر. تقدم البوليفينولات، وهي نوع من المركبات النباتية، فوائداً صحية تقترن بالأعشاب والبهارات.
- اشرب كمية وافرة من الماء والسوائل. فالجفاف مشكلة شائعة في جميع أنحاء العالم، على الأخص في البلدان ذات الأجواء الحارة والرطبة مثل دولة الإمارات العربية المتحدة. يلعب الماء دوراً مباشراً في الحفاظ على درجة حرارة الجسم، علاوة على الوظائف الفسيولوجية والأيضية الأساسية. وهو سائل الترطيب الأفضل، ويمكن تقديمه إلى جانب توليفات الشاي بالأعشاب والفاكهة. تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين، والمشروبات الغازية والعصائر.
باتباع هذه التغييرات البسيطة في أسلوب الحياة، ستلاحظ تغييرات هائلة لا يقتصر تأثيرها على صحتك الجسدية فحسب، لكنها ستظهر أيضاً على حالتك النفسية، حيث ستعزز نشاطك وانتباهك وتمنحك المزيد من السعادة.
قصص المرضى