يمكن لمشكلات المثانة أن تكون محرجة ومدمرة. وفي حالات عديدة، يؤدي فقدان السيطرة على التبول أو التبرز إلى إخلال كبير بالحياة اليومية، حيث يتجنب المصابون بتلك الحالات السفر، والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، وحضور التجمعات الاجتماعية. ولحسن الحظ، فنحن متحمسون أن نكون رواداً في علاج مشكلات المثانة باستخدام التعديل العصبي العجزي (إنتر ستيم)، وهو علاج مثبت الجودة للأفراد الذين يعانون في صمت.
المثانة عضو أجوف بالوني الشكل، يوجد في أسفل البطن كجزء من الجهاز البولي، لتجميع البول. وكلما تقدم المرء في السن، تتغير المثانة، فتفقد مطاطيتها وقدرتها على التمدد والاحتفاظ بنفس كمية البول السابقة. يؤدي ذلك إلى زيادة معدل تواتر التبول. وفي نفس الوقت، يبدأ جدار المثانة وعضلات أرضية الحوض في الضعف، فيضاعف ذلك من صعوبة إفراغ المثانة بشكل كامل، ويسبب تسرب البول.
ولكن وظيفة المثانة يمكن أن تختل كذلك حتى في الشباب الصغار، وفي أغلب المرات لا يكون من الممكن تحديد السبب الجذري للمشكلة. وكأمر واقع، فإن قرابة 17% من الشابات يصبن بتلك المشكلة، دون حالة طبية أخرى سوى تكرار التبول وإلحاحه.
في الظروف الطبيعية، يتحكم المخ في وظيفة المثانة البولية عن طريق إرسال إشارات عبر الحبل الشوكي إلى الأعصاب الحسية بالمثانة، التي تتحكم بدورها في عضلات المثانة وتحدد أنشطتها (الانقباض والاسترخاء) لتمتلئ بالبول وتحتفظ به، لتخرجه في النهاية.
عندما تمتلئ المثانة، تبلغ الأعصاب الحسية المخ بذلك. ونتيجةً لذلك، يصدر المخ إشارات لإفراغ البول، فيسبب ذلك الإحساس بالرغبة في التبول. وفي حالة تلقي الإعصاب الحسية لإشارات زائفة، يمكن أن يسبب ذلك تكرار التبول وإلحاحه رغم إن المثانة غير ممتلئة بعد أو تكاد تكون فارغة. قد تصير تلك الحالة مزعجة جداً للمريض، ويشعر البعض بإحساس التبول كل 15 دقيقة دون القطرة على السيطرة على ذلك الشعور أو كبته. يُسمة ذلك "فرط النشاط الحسي". وفي حالة أخرى، تبدأ المثانة في الانقباض وإفراغ البول دون تحكم، ويُسمى ذلك "فرط النشاط الحركي". يمكن أن تصير تلك الحالة شديدة، وتتأثر جودة الجياة على أي حال. لذلك يحتاج المرضى للمساعدة.
مشكلات المثانة شائعة بين كل من الرجال والنساء. تتضمن مشكلات المثانة الشائعة التي يشكو منها المرضى:
• عدوى المسالك البولية (UTI) وعدوى المثانة وعدوى الكلية
• الإلحاح البولي
• تكرار التبول
• احتباس البول
• السلس البولي
• التبول الليلي، وإلحاح التبول الذي يقاطع النوم
بصفة عامة، فإن الأدوية هي خط العلاج الأول لمرضى المشكلات البولية لمعالجة أعراضهم. وفي أغلب الوقت، يكون ذلك فعالاً بشكل جيد، ولو لفترة معينة على الأقل. ولكن في بعض الحالات، عندما لا تستجيب الأعراض للعلاج التحفظي أو عند نفاد اختيارات الأدوية، تكون هناك حاجة إلى بدائل.
توجد المشكلة المعاكسة كذلك، وهي عجز المريض عن إفراغ المثانة، لأنها لا تنقبض بشكل كامل أو لا تنقبض على الإطلاق. ونتيجة لذلك، يظل البول في المثانة، بل ويُضطر بعض المرضى إلى تركيب قسطرة لتصريف البول. لا يوجد دواء للمثانة "قاصرة النشاط" لاستعادة وظيفتها.
وحتى إن كان الدواء فعالاً، فبعض المرضى لا يتكيفون معه بسهولة لما له من آثار جانبية. وفي الواقع، من المعروف جيداً إن قرابة نصف المرضى يوقون دواءهم المنتظم للمثانة حيث إنهم يتعبون من الآثار الجانبية.
يعمل علاج التعديل العصبي العجزي عن طريق إعادة التدريب وإعادة التعليم للأعصاب الحسية والحركية للمثانة، والمساعدة على استعادة التحكم في المثانة، بأي طريقة.
ونظراً إلى معدل فاعليته المرتفع في تحسين الأعراض، فقد اعتُبر ذلك هو الخيار الأول لعلاج فرط نشاط المثانة (OAB)، وسلس البول، واحتباس البول كذلك.
ينطوي التعديل العصبي العجزي على استخدام أقطاب ضئيلة الحجم، مثل أسلاك صغيرة، توضع بطول أحد الأعصاب الرئيسية المسؤولة عن التحكم في المثانة. تتصل الأسلاك بـ "مولد نبضات" (بطارية)، وجهاز صغير يشبه منظم ضربات القلب وتخرج منه الكهرباء. تُغرس البطارية في الإليتين وتبث نبضات كهربية مستمرة وخفيفة تساعد على تنبيه الأعصاب العجزية وتصحيح وظيفة المثانة.
بصفة عامة، ينصح بالتعديل العصبي العجزي للمرضى الذين لم يحققوا أي تحسن باستخدام خيارات العلاج التحفظي (مثل الأدوية). ثبتت فاعلية العلاج في تقديم الراحة الفورية وطويلة الأمد من الأعراض المصاحبة لاضطرابات التبول.
بعد تقييم أعراضك فيما يتعلق بالتعديل العصبي العجزي، سيناقشك طبيب المسالك البولية بشأن الإجراء ومتطلباته الأساسية، وهو ينطوي على مرحلتين: الاختبارات والغرس. فيما يخص الخطوة الأولى، يوضع سلك صغير على مقربة من العصب العجزي الثالث من أسفل الظهر بطريقة طفيفة التغلغل للغاية وبتوجيه التنظير الومضي. ويجري توصيل ذلك ببطارية خارجية، تسمى "المولد النبضي"، وهو يتضمن إعدادات متعددة لتنبيه المثانة بالطريقة المثلى لكل مريض.
يُنصح المريض باختبار أداء التعديل العصبي العجزي واختباره في المنزل لمدة أسبوع أو أسبوعين. وفي حالة التحسن اللافت للأعراض، وشعور المريض بالاستفادة، سيُغرس القطب والبطارية. وفي غير تلك الحالة، يُنزع سلك الاختبار، وينتهي الأمر.
ونظراً إلى أن ذلك إجراء طفيف التغلغل، فإن فترة التعافي منه تكون سريعة، وتسبب إزعاجاً طفيفاً أو لا تسبب إزعاجاً على الإطلاق، ويستغرق قرابة 30-60 دقيقة.
• إجراء آمن وطفيف التغلغل، دون الحاجة إلى الإقامة بالمستشفى
• فاعلية وسلامة عاليتان
• مثبت الجودة على مدار 20 عاماً
• يحد من أعراض فرط نشاط المثانة (OAB)
• فعال في علاج سلس البول
• فعال في علاج التبول غير المكتمل (غير الانسدادي) أو كسل المثانة
• يمكن تعديله حسب الحاجة
• لا توجد آثار جانبية جهازية
• فور أن يؤدي عمله وفور تحديد الإعدادات المناسبة، ينسى المريض الأمر، دون إزعاج الأدوية اليومية وما شابه
لدينا أطباء مسالك بولية حاصلون على شهادة البورد ويعملون ضمن فريق متعدد التخصصات لمعالجة المرضى بالعديد من المشكلات البولية المتنوعة، بما في ذلك الإلحاح البولي والتبول المتكرر، والسلس البولي، وصعوبة إفراغ المثانة. إن كنت تعاني من مشكلات المثانة أو تحتاج لرأي ثانٍ بشأن معالجة اضطرابات المثانة، ندعوك إلى تحديد موعد للاستشارة عن طريق استكمال نموذج الويب الآمن الخاص بنا أدناه.