يصعب رصد سرطان البروستاتا أو يُساء تشخيصه في العديد من الحالات، وهو ما يؤدي في الكثير من الحالات إلى مضاعفات خطيرة على صحة المريض. خزعة البروستاتا الموجهة (خزعة الدمج) هي طريقة تشخيص آمنة ودقيقة تساعد المرضى على متابعة حالتهم بدقة أكبر بكثير وبتوجيه من الأطباء والاستشاريين المتخصصين في المستشفى الأمريكي في دبي.
سرطان البروستاتا هو أحد أكثر أنواع السرطان انتشاراً، وهو السبب الثاني للوفاة بين الرجال. تفشل الاختبارات التقليدية في الكثير من الأحيان في تشخيص المرض، أو ربما تعطي نتائج غير دقيقة وخاصةً عند استخدام المستضد النوعي للبروستاتا الذي لا يزال يُستخدم على نطاق واسع. كشفت النتائج الطبية مؤخراً أن التشخيص عن طريق الخزعة يعطي فعالية أكبر بكثير في رصد سرطان البروستاتا مبكراً، وبدقة أكبر بكثير من غيرها من الطرائق التقليدية. تشير الدراسات إلى إن هذه التقنية تعطي نتائج واعدة في فرز وعلاج حالات سرطان البروستاتا خلال آخر 30 عاماً.
تقدم الفحوص التقليدية للأطباء في كثير من الأحيان أدلة غير حاسمة على وجود سرطان البروستاتا، وعند وجود شك بالإصابة سرطان البروستاتا، يجب إجراء خزعة (أي الحصول على عينات أنسجة) من البروستاتا بطريقة عشوائية. تتسم هذه الطريقة بانخفاض مستوى الخصوصية، وتدنّي معدل رصد السرطان، كما أنها تنطوي على احتمالية إغفال السرطان بل حتى أن الخزعة قد لا تظهر الورم الخبيث.
في الممارسات الطبية الحديثة، أصبح التصوير "متعدد المعايير" بالرنين المغناطيسي للبروستاتا هو الأسلوب الأمثل في تقييم البروستاتا، مثل حالات النتيجة غير الطبيعية للمستضد النوعي للبروستاتا. في حالة وجود نتائج مريبة للتصوير بالرنين المغناطيسي، ينبغي إجراء "خزعة الدمج الموجهة المستهدِفة للبروستاتا". يعني ذلك إن التصوير بالرنين المغناطيسي يحدد الهدف في البروستاتا وتتيح آلة معينة للتصوير بالموجات فوق الصوتية دمج صور التصوير بالرنين المغناطيسي وصور التصوير بالموجات فوق الصوتية خلال العملية للعثور على الهدف. يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي على تجنب الخزعات غير الضرورية للبروستاتا وتحسين الجودة والدقة والخصوصية لإجراءات الخزعة المطلوبة بدرجة كبيرة. يعطي التصوير بالرنين المغناطيسي قراءة قياسية محددة، وهي مقياس PIRADS الذي يُطبق عن طريق تدريب خبراء الأشعة خصيصاً لتحسين الجودة التشخيصية والقيمة المعلوماتية للأطباء.
يقول الأطباء في المستشفى الأمريكي في دبي أن الطرق التقليدية وأدوات الفرز التقليدية لم تتحسن كثيراً منذ سنوات. وحتى مع اختبار المستضد النوعي للبروستاتا، فإن التشخيص لا يكون مؤكداً لأن المستويات العالية والمنخفضة للمستضد النوعي للبروستاتا لدى المرضى لا يحدد كثيراً ما إذا كانوا مصابين بسرطان البروستاتا أم لا وفي الواقع، فإن السرطان هو مجرد سبب واحد بين العديد من الأسباب المحتملة لارتفاع المستضد النوعي للبروستاتا. ولا يفيد التصوير بالموجات فوق الصوتية كثيراً في حسم وجود سرطان البروستاتا كذلك.
أما في الطريقة الطبية الحديثة، يمر المريض أولاً بفحص التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يحدد المناطق المريبة، ثم تحدد مرة أخرى عن طريق تصوير البروستاتا الآني عبر المستقيم. يقدم برنامج الدمج بعد ذلك للأطباء صوراً تفصيلية ثلاثية الأبعاد للتصوير بالموجات فوق الصوتية. وبمساعدة الصورة ثلاثية الأبعاد وعلى عكس الطريقة التقليدية للخزعة غير الموجهة، يستطيع طبيب المسالك البولية توجيه إبر الخزعة بدقة إلى النسيج المستهدف.
كل المرضى مؤهلون للخزعة الموجهة طالما كانت نتيجة التصوير بالرنين المغناطيسي غير طبيعية. واليوم، لم يعد هناك مبرر لإجراء خزعة البروستاتا بأي طريقة أخرى سوى خزعة الدمج الموجهة.
فوائد خزعة الدمج الموجهة:
لخزعة الدمج الموجهة فوائد أكثر بكثير للمرضى بالمقارنة بطرق الاختبارات التقليدية حيث إن احتمالية إساءة التشخيص أدنى بكثير. وفيما يلي بعض فوائد خزعة الدمج الموجهة:
- تحديد الأهداف بوضوح
- توجيه الخزعات بدقة شديدة إلى المناطق المريبة وحولها.
- ارتفاع احتمالية رصد خزعة البروستاتا سرطانات البروستاتا ذات الأهمية السريرية، وتجنب فرط التشخيص والعلاج.
- تقلل خزع الدمج الموجهة كذلك إلى درجة كبيرة عدد الخزعات التي يضطر المريض إلى الخضوع لها لأن النتائج تكون أكثر دقة بكثير.
إن كنت ترغب باستشارة أحد أطباء النخبة للمسالك البولية في دبي، يمكنك التواصل معنا عن طريق حجز موعد باستخدام النموذج الآمن عبر الإنترنت أدناه.