إن كنت تعاني من أحد اضطرابات الأكل ولكنك لم تسعَ إلى أي مساعدة من قبل أو إن ظل العلاج الملائم مستعصياً عليك، فدعنا نوجهك خلال تلك العملية ونساعدك على السيطرة على اضطراب الأكل في بيئة مريحة وداعمة.
تشير اضطرابات الأكل إلى اضطرابات خطيرة بسلوكيات الأكل تكون لها غالباً سمات بدنية، بما في ذلك محدودية الطعام الشديدة، أو النهم للطعام، أو القيء، أو فرط التمرين. وتلك اضطرابات صحية عقلية معقدة، تتسم بالهوس بالطعام أو بوزن الجسم أو شكله. تتطلب اضطرابات الأكل تدخل الخبراء الطبيين والنفسيين لتغيير مسارها، لأنها إن تُركت دون علاج، فقد تؤدي إلى عواقب خطيرة، مثل سوء التغذية، والإضرار بأجهزة الجسم، والضيق الانفعالي، وحتى الوفاة في أسوأ الحالات. وبينما ترتبط اضطرابات الأكل بصفة عامة بعوامل نفسية، فهناك أسباب أخرى تؤثر على الشهية وعلى أنماط الأكل. ومن ذلك: الاكتئاب والفصام والاضطراب الوجداني ثنائي القطب والتاريخ العائلي والتغيرات الوظيفية بالدماغ والعوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية والبيئية.
تنقسم اضطرابات الأكل إلى تصنيفات متعددة، منها: فقدان الشهية العصبي، والشره العصبي، واضطراب نهم الطعام، واضطراب الأكل والتغذية غير المحدد (لمن لا يلائمون التصنيفات الثلاثة الأولى).
1. فقدان الشهية العصبي هو حالة نفسية تتسم بالخوف من زيادة الوزن، حتى في حالة نقص الوزن الشديد. سيقلل المصابون بفقدان الشهية العصبي من تناول الطعام، وقد يبدون مصابين بهزال شديد بسبب سوء التغذية.
وفيما يلي بعض الأعراض الشائعة لفقدان الشهية العصبي:
• بروز الضلوع بحدة عبر الجلد
• الجفاف والإمساك
• الاكتئاب
• جفاف الجلد وتقشره وتساقط الشعر
• الدوخة أو الإغماء أو الضعف
• العجز عن التركيز
• عدم تحمل البرودة
• التهيج
• فقدان دهون الجسم
• انخفاض ضغط الدم وتباطؤ ضربات القلب أو عدم انتظامها
• اضطراب الحيض
• الخوف الجسيم من السمنة وزيادة الوزن
2. الشره العصبي هو اضطراب أكل آخر معروف، يتسم بالنهم غير المنضبط أو القسري للأكل، ويلي ذلك محاولات غير ملائمة لتعويض ما تم تناوله من طعام والتخلص من الانزعاج بالبطن. تتضمن بعض السلوكيات الشائعة للتخلص من السعرات الحرارية التي تم تناولها ما يلي: القيء القسري، والصوم، والملينات، ومدرات البول،
والحقن الشرجية، والتمرين المفرط. غالباً ما تظهر الأعراض التالية على المصابين بالشره:
• النوبات المتكررة من النهم للطعام مع الشعور بفقدان السيطرة
• الجفاف والإمساك (بسبب الاستخدام المفرط للملينات أو القيء المتكرر بتحفيز ذاتي)
• تسوس الأسنان أو تآكلها
• انخفاض ضغط الدم واضطراب ضربات القلب
• تورم الغدد اللعابية في الوجنتين (كما هو الحال مع النكاف)
• اضطراب مستويات الهرمونات
• مشكلات المعدة والمريء
3. يشير اضطراب نهم الطعام إلى تناول كميات كبيرة من الطعام بشكل متكرر وغير منضبط، دون أي تعويض أو سلوكيات للتخلص منها، خلافاً لما يظهر على المصابين بالشره. تتضمن بعض أعراض اضطراب نهم الطعام ما يلي:
• تناول كميات كبيرة من الطعام في فترة زمنية أقل مما هو الحال لدى أغلب الناس الذين يمرون بملابسات مشابهة
• الشعور بفقدان السيطرة على تناول الطعام أثناء النوبة
• التناول حتى التخمة المزعجة
• مشاعر الاكتئاب والضيق، بما في ذلك الذنب أو العار أو الامتعاض من النفس بعد النوبة
• عدم وجود سلوكيات للتخلص مما تم تناوله أو سلوكيات تعويضية، مثل القيء أو فرط التمرين أو استخدام الملينات أو مدرات البول
توجد اضطرابات أخرى غير محددة فيما يتعلق بالأكل والتغذية كذلك. إن كنت تشتبه في أي من الأعراض المذكورة أو إن كنت تعرف شخصاً من المقربين إليك قد يحتاج للمساعدة لاستعادة السيطرة على سلوك الأكل، فتواصل مع اختصاصيي الرعاية الصحية المعتمدين لدينا عن طريق استكمال نموذج الويب الخاص بنا، واسمح لنا بمساعدتك في تصحيح سلوكيات أكلك.
نقدم علاجاً لمجموعة كاملة من اضطرابات الأكل مع كل مستويات الرعاية للمرضى الخارجيين. يمكن تصميم خطط علاجنا بسهولة لتلبي احتياجات كل فرد بعينه وأهدافه. وتتضمن بعض خدماتنا ما يلي:
• العلاج النفسي
• العلاج باليوجا
• الاستشارة الغذائية
• دعم الوجبات
• العلاج الجماعي/الأُسري
نعتقد إن التعامل مع اضطرابات الأكل بفاعلية يتطلب فريقاً متعدد التخصصات. ولذلك، فإن قسم الطب النفسي والصحة السلوكية لدينا يجمع بين طبيب الرعاية الأساسية، والاختصاصي النفسي، واختصاصي التغذية، والطبيب النفسي. وهم يعملون جنباً إلى جنب لاستكشاف السبب الجذري لمشكلات الأكل، ولمساعدة الأفراد على استعادة السيطرة على سلوكيات الأكل وتحسين صحتهم بصفة عامة.
إن كنت تعاني أحد اضطرابات الأكل أو إن كنت تعرف من يعاني بسبب ذلك، فاطلب المساعدة من ممارسي الرعاية الصحية المعتمدين لدينا والمتخصصين في اضطرابات الأكل. ندعوك إلى تحديد موعد مع أخصائيي الطب النفسي والصحة السلوكية لدينا عن طريق نموذج الويب الآمن عبر الإنترنت، ودعنا نوجهك خلال تلك العملية بكل سهولة ودعم ممكنين.