يمكن للقلق المطول أو الشديد أن يؤثر على أدائك اليومي، ولكن مع خيارات العلاج الحديثة والمثبتة بالأدلة والدراسات، فإن أخصائيي القلق في المستشفى الأمريكي في دبي أن يساعدوا المرضى على تحرير أنفسهم من أعباء التفكير الوسواسي، والسلوكيات القهرية، والرهاب، ويدعمونهم بالوسائل الطبية والعلمية لاستعادة راحة البال وتحسين جودة الحياة.
القلق هو شعور "بالانزعاج" يمكن أن يتخذ عدة أشكال، بما في ذلك نوبات الهلع، والرهاب، وصعوبات في المواقف والتفاعلات الاجتماعية. وإن استمر ذلك، فيمكن أن يعوق الأنشطة اليومية، وإن تُرك دون علاج، فقد ينتهي بالتسبب في عواقب خطيرة على الصحة البدنية والرفاهية الاجتماعية للفرد. يقدم المعالجون في مركز الصحة النفسية والسلوكية بالمستشفى الأمريكي علاجاً متخصصاً للقلق في بيئة مريحة، وبحكم خبرتهم الطويلة، فإنهم يتفهموا جميع مخاوفكم ويتعاملوا معها بسرية تامة وباحترافية كبيرة.
يرتبط القلق غالباً بتغيرات سلوكية، ويمكن أيضاً أن يؤدي إلى عواقب خطيرة تهدد الصحة الجسدية. يظهر القلق من خلال أعراض متنوعة، منها:
o الشعور بالهلع والعصبية
o الشعور بالتوتر والتململ
o ارتفاع معدل نبض القلب، أو خفقان القلب، أو ألم الصدر
o التعرق والرعشة (الرجفة)
o مشكلات التنفس (ضيق التنفس)
o الإرهاق والضعف الشديد
o العجز عن التركيز و/أو السيطرة على المخاوف
o مشكلات الجهاز الهضمي
o الأرق والصداع والتهيج
o أوجاع العضلات
إن كنت مصاباً بالأعراض المذكورة أعلاه، نشجعك على طلب المساعدة الطبية الملائمة، لأن الرعاية المتخصصة والسريعة فقط هي التي يمكنها المساعدة في التعامل مع الأعراض والوقاية من تفاقم الأعراض وتدهور الصحة النفسية والجسدية.
توجد أنواع متعددة من اضطرابات القلق، وكل منها يمكن أن يكون مثبطاً بنفس الدرجة لجودة الحياة، وتصنف كالتالي:
اضطراب القلق العام (GAD): يتسم اضطراب القلق العام بالقلق المزمن، والتوجس المفرط، والتوتر، حتى في غياب أي محفزات.
اضطراب الوسواس القهري (OCD): يتسم اضطراب الوسواس القهري بسلوكيات ووساوس قهرية، مثل غسل اليدين أو التنظيف أو العد أو التحقق من شيء ما مراراً وتكراراً، ويشعر المصاب بأن القيام بتلك الأنشطة يوفر راحة مؤقتة، ولكن عدم القيام بها يضاعف شدة القلق إلى حد كبير.
اضطراب الهلع: ينطوي ذلك على خوف جسيم تتبعه أعراض بدنية، مثل خفقان القلب الشديد، أو ألم الصدر، أو ضيق التنفس، أو الدوخة أو الإغماء، أو اضطراب البطن، أو كل ذلك معاً.
اضطراب كرب ما بعد الصدمة (PTSD): ينشأ ذلك بعد التعرض لحادث مخيف يسبب ضرراً بدنياً أو نفسياً جسيماً. ويمكن أن يحدث اضطراب كرب ما بعد الصدمة بسبب اعتداءات عنيفة، أو كوارث طبيعية، أو بسبب الحوادث.
الرهاب الاجتماعي (أو اضطراب القلق الاجتماعي): وهو الشعور بالوعي الذاتي المفرط أثناء المواقف الاجتماعية اليومية. يمكن أن يتسم الرهاب الاجتماعي بالخوف من الكلام أو تناول الطعام أو الشراب أمام الغير. وإن لم يتم التعامل مع هذه الحالة بطريقة ملائمة، فربما يشعر مرضى الرهاب الاجتماعي بالأعراض في أي وقت تقريباً يخالطون فيه الناس.
هناك الكثير من الأبحاث الجارية لتحديد أسباب اضطرابات القلق، ولعلاجها والتعامل معها بفاعلية. أظهرت الدراسات أن بعض حالات القلق هي وراثية في العائلة، وتنتقل من جيل إلى جيل. ولدى البعض، ينشأ القلق من تجارب صادمة، بينما قد تنجم لدى البعض الآخر من مشكلة صحية. وإليك بعض الحالات الصحية التي يُعتقد إنها تسبب القلق:
o مرض السكّري
o مرض القلب
o مشكلات الغدة الدرقية
o الأورام
o المشكلات التنفسية، كالربو
o استخدام أدوية معينة أو الانسحاب من استخدام أدوية معينة
o متلازمة القولون العصبي
o الألم المزمن، أو دورات الحيض، أو نوبات الصداع، أو الصداع النصفي
إن كنت تعاني من أعراض القلق، فربما تحتاج مقابلة أخصائي للصحة النفسية، مثل أحد الأطباء النفسيين أو الأخصائيين النفسيين، والذين سيساعدونك من خلال:
o التحدث عن مخاوفك
o تقييم الأعراض لتشخيص اضطراب القلق
o تقديم العلاج - مثل العلاجات النفسية أو الأدوية
o توعية المحيطين بك حول حالتك
o متابعة الآثار الجانبية للأدوية وتطورات حالتك
o تقديم الإحالات الملائمة
في قسم الصحة النفسية والسلوكية بالمستشفى الأمريكي في دبي، نقدم مجموعة واسعة النطاق من خيارات العلاج، بما في ذلك الأدوية والعلاجات المثبتة بالأدلة لاضطراب الوسواس القهري والقلق والاضطرابات ذات الصلة، لتلبية الاحتياجات الفردية لكل مريض. والغرض الرئيسي لكل خيار للعلاج هو مساعدة مرضانا على التحرر من الأنماط التكرارية واستعادة راحة البال وتحسين جودة الحياة.
توصف الأدوية المضادة للقلق حسب الأعراض وشدة الحالة والاضطرابات المرتبطة بها، ويكون الدواء لعلاج المشكلة أو للوقاية منها. يفيد الدواء في تخفيف أعراض اضطراب القلق العام ويوصف غالباً جنباً إلى جنب مع العلاجات النفسية. يمكن لمضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين وحاصرات بيتا المساعدة على علاج القلق والاضطرابات المرتبطة به والوقاية منها، ولكن تتبع اضطرابات الصحة النفسية المختلفة نُظماً علاجية ودوائية مختلفة، ويكون أخصائي الرعاية الصحية النفسية الخبير تشخيص القلق والتعامل معه، وتقديم نبذة موجزة للمريض بشأن فوائد الدواء ومخاطره والآثار الجانبية المحتملة له.
يستطيع المعالج مساعدة المريض على فهم الكيفية التي تؤدي بها مخاوف أو مواقف معينة إلى إصابته بالقلق، وإتاحة الفرصة له للتغلب على تلك التحديات، وتمكينه من تحسين جودة الحياة.
إليك نبذة قصيرة عن بعض علاجات القلق الأكثر شيوعاً:
العلاج المعرفي السلوكي (CBT): وهو نهج علاجي قصير الأمد لكنه عملي ويساعد إلى حد كبير على التعامل بفاعلية مع القلق والمشكلات الأخرى ذات الصلة، مثل الاكتئاب والقلق وغير ذلك من الصعوبات.
البرنامج المكثف للمرضى الخارجيين (IOP): ويشمل هذا البرنامج جلسات علاجية مركزة ومخصصة لمدة تصل إلى أسبوعين. يقدم هذا البرنامج مستوىً عالياً من الرعاية وينصح به للمرضى المصابين بأعراض معقدة أو شديدة.
العلاج الجدلي السلوكي (DBT): ويهدف إلى علاج المرضى الذين يجدون صعوبة في تنظيم انفعالاتهم، ويتبع نهجاً منظماً وعالي الفاعلية لتحسين السلوكيات والعلاقات.
يضم المستشفى الأمريكي فريقاً متعدد التخصصات من الأطباء النفسيين والأخصائيين النفسيين والمعالجين النفسيين الذين يعملون مع بعضهم البعض لتقديم علاج فعال ومكثف للمرضى الخارجيين لتغيير حياتهم نحو الأفضل. إن كنت ترغب في التخلص من القلق وأسبابه، يُرجى استكمال نموذج الويب الآمن الخاص بنا لتحديد موعد أو للاتصال بنا، وسيكون من دواعي سرورنا تقديم العون لكم في جميع الأوقات.