الطب النفسي هو أحد فروع الطب الذي يركز على تشخيص وعلاج ومنع الاضطرابات النفسية والعاطفية والسلوكية، ويتداخل مع علم النفس والعلوم الصحية تحت مظلة الصحة السلوكية. الطبيب النفسي هو طبيب متخصص في الاضطرابات العقلية، بما في ذلك اضطرابات المزاج، والقلق، والذهان، واضطرابات تعاطي المواد المخدرة. والأطباء النفسيون مؤهلون لتقييم كل من الجوانب العقلية والجسدية لهذه الحالات. تتلخص الطريقة الرئيسية للتدخل من خلال الأدوية لتأسيس التوازن الكيميائي الصحي المطلوب في الدماغ. يكون الأخصائي النفسي متخرج من كليات لعلم النفس، ويستخدم أساليب العلاج من خلال الإرشاد والنصح، بالإضافة إلى أشكال أخرى من التدخلات لمساعدة الأفراد، أو الأزواج، أو الأسر، أو حتى المنظمات، في تحديد المشاكل وحلها. ويشكل أخصائيو الصحة العقلية الآخرين، مثل المعالجين المهنيين والممرضين والعاملين الاجتماعيين، أعضاء الفريق متعدد التخصصات المطلوب لتقديم تقييم شامل وخطة شاملة للمرضى.
يحتاج الأشخاص للرعاية النفسية للعديد من الأسباب وفي مختلف مراحل الحياة. هناك العديد من الحالات التي تبدأ في مراحل الحياة المبكرة، أو غيرها من الحالات التي من تظهر في سن البلوغ أو حتى في وقت لاحق من حياة الشخص. طالما كان الشخص يشعر بعدم الإرتياح، أو بالضغوطات، أو بالمعاناة، فلا مانع من استشارة الأخصائي، حتى وإن لم يكن العلاج لازماً بالضرورة. قد تكون الأعراض النفسية مفاجئة، مثل نوبات الذعر، أو الهلوسات، أو التفكير بالانتحار. وفي حالات أخرى، قد تكون الأعراض مزمنة مثل الشعور بالحزن، أو اليأس، أو القلق طوال الوقت. وربما يلاحظ هذه الأعراض الشخص نفسه أو الأشخاص الذين من حوله. وقد تؤثر هذه الأعراض على أنشطتنا اليومية واستقرارنا العاطفي، وعلاقاتنا الاجتماعية. والنبأ السار هنا هو أنها في كثير من الأحيان قابلة للعلاج ويمكن إعادة التوازن الشخصي لوضعه الطبيعي.
تضم إدارة الطب النفسي والصحة السلوكية في المستشفى الأمريكي فريقاً من الأطباء ذوي الخبرة من مختلف الخلفيات الأكاديمية والثقافية. وبصرف النظر عما إذا كنت تختار أن ترى طبيباً نفسياً أو مرشداً نفسياً أولاً، فسوف يساعدك الأخصائي في فهم مشكلتك، والتوصل إلى التشخيص عند الحاجة، وتقديم الخطة الأنسب لك. وقد تتضمن تلك الخطة حزمة العلاج النفسي (الأدوية)، أو المشورة بشأن نمط الحياة، أو الحديث، أو العلاج الوظيفي. قد يتم تحويلك أيضاً إلى الزملاء في تخصصات أخرى. ربما يتطلب الأمر في حالات نادرة البقاء في المستشفى لمراقبة العلاج بشكل أفضل. ويمكن تنفيذ ذلك في المستشفى أو في مرافق أخرى مختارة. نحن نسعى إلى تقديم أفضل علاجات الصحة النفسية القائمة على الأدلة العلمية، ومن خلال التفهّم واحترام الخصوصية والحساسية التي قد نتوقعها لأنفسنا ولأسرنا.