يمكن للإجهاد أو التفتق بالفقرات القطنية أن يسبب معاناة شاقة للمصاب وإن لم يُشخص ويُعالج فوراً. بفضل التطورات التي طرأت على جراحة الأقراص بين الفقرات، فإن الكثير من مشكلات العمود الفقري، بما في ذلك فتق القرص القطني، يمكن الآن علاجها بإجراءات طفيفة التغلغل مثل استئصال القرص القطني التنظيري عبر الجلد مما يساهم في تخفيف قلق المرضى بشأن الجراحة والتركيز بصورة أكثر على التعافي.
استئصال القرص القطني التنظيري عبر الجلد (PELD) هو أحدث طريقة جراحية لعلاج فتق القرص، بما في ذلك تخفيف الضغط عن حيز القرص القطني لإزالة النواة اللُّبية.
توجد عدة أسباب ضمنية تؤدي إلى تطور فتق القرص القطني. وإن تُركت تلك الحالة دون علاج، فقد تؤدي إلى ألم يسبب العجز عن الحركة وعيوب عصبية متبقية (أي ضعف العضلات وفقدان الإحساس) مما ينعكس على قدرة المريض على القيام بالأنشطة اليومية، ويؤثر على إنتاجيتهم وأدائهم.
ولكن لا تتطلب كل حالات فتق القرص القطني العلاج الجراحي حيث يُقدر إن حوالي 10% من المرضى سينتهي بهم الأمر إلى الحاجة إلى تدخل جراحي. وفيما يتعلق بالجراحة، فإن الجراحة الكلاسيكية على مدار عقود كانت استئصال الصفيحة الفقرية الكلاسيكي المفتوح واستئصال القرص.
يتطلب ذلك ما يلي:
وتكون نتيجة الجراحة التقليدية مقبولة مع تخفيف الأعراض في مجرد 85% من الحالات مع معدل انتكاس يبلغ قرابة 15%. أضف إلى ذلك مضاعفات الجراحة المفتوحة، بما في ذلك النزيف وفقدان الدم، وإصابة الجافية أو الجذور العصبية، والعدوى بعد العملية، والألم بعد العملية، وبطء التعافي الذي قد يستغرق بضعة أسابيع مع احتمالية الإصابة بألم مزمن في الظهر.
تطورت الجراحة طفيفة التغلغل كبديل حديث للإجراءات الجراحية المفتوحة، لتتيح إمكانية الوصول إلى نتائج أفضل فيما يتعلق بالحد من الألم والتسريع بالتعافي بعد العملية. وحالياً، فإن ذلك هو الركن الجوهري للعديد من المجالات الجراحية، ومن ذلك: تنظير مفصل الركبة والكتف، واستئصال المرارة التنظيري، والجراحة الروبوتية. وبينما تبنت جراحة العمود الفقري كذلك التقنيات طفيفة التغلغل، فإن استئصال القرص القطني التنظيري عبر الجلد (PELD) هي المثال على الجراحة طفيفة التغلغل والأقل تغلغلاً بالعمود الفقري (MISS) المتوفرة حالياً لاستئصال الشظية المنفتقة بالقرص القطني.
في أغلب الحالات، يُجرى الإجراء تحت تأثير التخدير الموضعي عبر فتحة في الجلد (ثقب المفتاح) في الخط المنصّف (النهج بين الصفائح) أو بعيداً عن الخط المنصّف في الظهر (النهج العابر للثقوب). وبتوجيه الأشعة السينية، يجري إدخال أنبوب يبلغ 7 مم عبر الجلد والأنسجة تحت الجلد والعضلات، ليصل مستوى القرص. ويجري توصيل كاميرا عالية الوضوح بمنظار العمود الفقري الذي يضم قناة فعالة ومصدر ضوء من الألياف الضوئية.. ويجري إدخال المنظار الداخلي عبر الأنبوب وبث نتائج المعاينة وعرضها على شاشة عالية الوضوح.
ومع الري المستمر بالمحلول الملحي، وباستخدام أدوات يدوية خاصة، وجهاز شفط آلي ومجس للتردد الإشعاعي، يجري استخراج شظية القرص الجاف وإزالتها. وفي النهاية، يجري إغلاق الجلد باستخدام غرزة واحدة.
يختفي الألم بعد الجراحة مباشرة. لا يشعر المريض بأي ألم في الظهر أو الساق إلا نادراً، أو قد لا يشعر بذلك على الإطلاق. لا يحتاج المريض للإقامة في المستشفى، بل يُسمح له بالعودة إلى المنزل بعد الجراحة مباشرةً. يمكنه استئناف أنشطته الروتينية أو العمل خلال أقل من 10 أيام. نتائج جيدة بنسبة 97% مع معدل انتكاس يقل عن 5%، ومع مضاعفات طفيفة إن وُجدت.
وحالياً، فإن كل حالات فتق القرص القطني تستفيد من تلك التقنية، التي تُعد آمنة وفعالة. يحتاج المرضى الخضوع لتلك العملية الجراحية لعلاج إصابتهم بفتق القرص القطني، وبسبب النتائج الفعّالة، أصبحت هذه العملية الخيار المثالي للمرضى.
قبل الخضوع لعملية جراحية بأحد الأقراص بين الفقرات (الديسك) في ظهرك، راجع أولاً جرّاحي العمود الفقري لدينا في المستشفى الأمريكي في دبي. ولأننا ملتزمون بتقديم الرعاية الجراحية الأكثر تقدماً، فإن مستشفانا مجهز جيداً بأحدث الأدوات والتكنولوجيا المتقدمة التي تتيح لجراحي العمود الفقري لدينا الذين يتمتعون بأفضل تدريب إتمام العملية بنجاح وتقديم أفضل النتائج. يمكنك تحديد موعد مع أحد جراحي العمود الفقري لاستئصال القرص القطني التنظيري عبر الجلد عن طريق استكمال نموذج الويب الآمن الخاص بنا المعروض أدناه.
