يشير زرَق الأطفال (المياه الزرقاء لدى الأطفال) إلى إحدى المضاعفات البصرية لدى الطفل، وتحدث عندما يتلف العصب البصري. ويمكن حدوث ذلك لعدة أسباب، خاصةً عندما تتعرض العينان لضغط مستمر (يسمى ذلك بالضغط داخل العين) ويكون ذلك بصفة رئيسية بسبب عيب في نظام التصريف بالعين. وكما هو الحال لدى البالغين، فإن زرَق الأطفال يمكن أن يؤدي إلى فقدان بصر لافت إن تُرك دون علاج. ولذلك، فمن الضروري إخضاع الطفل لفحص الزرق وعلاجه فور أن يبدأ في الشكوى من مشكلات بالعين.
1) الزرَق الخلقي: وهو النوع الأكثر شيوعاً بين الأطفال، ويثبت ذلك في حالة تشخيص إصابة الرضيع بالزرق عند ولادته. يوجد عدد من خيارات العلاج المتاحة لهذا النوع من الزرَق. وهي تتضمن:
يُطلق على كل من بضع الزاوية وبضع الترابيق مسمى عمليات جراحية زاويّة، ويوصى بها أكثر من غيرها كخيار أول بين طرق العلاج للزرق الوراثي. وفي كلا الإجراءين، تُصنع أو تُصلح فتحة للسماح بتحسين نظام تصريف سوائل العين. والاختلاف الرئيسي بينهما هو إن قطع الترابيق يوصى به للرضع المصابين بضباب القرنية، بينما يوصى ببضع الزاوية في حالة صفاء القرنية. وفي حالة زوال صفاء القرنية (أو في حالة عدم فاعلية الجراحات الزاويّة)، يوصى باستئصال الترابيق الذي يؤدي نفس الغرض ولكن بأسلوب مختلف. يوجد أجراء آخر مثبت جيداً، هو جهاز تصريف الزرَق، ويفترض إنه يقدم نتائج مشابهة حسب الحالة. أما في حالة عدم نجاح العمليات الجراحية المذكورة أعلاه، فإن الملجأ الأخير هو التخثير الضوئي التدويري المجهري النبضي. يُقصد بهذا الإجراء خفض الضغط داخل العين عن طريق تقليل كمية السائل الذي يجري إنتاجه في عيني الطفل.
2) زرَق الرضّع: وينشأ لدى الطفل خلال حوالي 24 ساعة من ولادته. يوصى في تلك الحالة بنفس علاجات الزرَق الخِلقي.
3) الناجم عن إزالة إعتام عدسة العين (المياه البيضاء): يحدث ذلك بعد خضوع الطفل لعملية جراحية لعلاج إعتام عدسة العين الخِلقي. وينشأ الزرَق عادةً خلال أول 5 سنوات بعد الجراحة. والإجراء المستخدم لعلاج هذه الحالة هو أجهزة تصريف الزرَق.
4) زرَق اليافعين:
ويحدث بعد 3 سنوات كاملة من ولادة الطفل. وهو يشبه أنواع الزرَق الأخرى من حيث الخصائص، ولكن خلافاً لها، فهو شديد الندرة ونادراً ما تظهر له أعراض. يكون الأطفال الذكور وذوي التاريخ العائلي مع الزرَق أكثر عرضة للإصابة بذلك. والخيار الأول لعلاجه هو استئصال الترابيق أو جراحة جهاز تصريف الزرق، بما في الأساليب طفيفة التغلغل. وخلافاً للجراحة، فهناك أدوية مختلفة يمكن استخدامها لعلاج هذه الحالة.
يمكن إجراء تقسيم آخر للزرق، إلى زرق أولي وثانوي. وفي حالة الزرق الأولي، يحدث الزرق لسبب مجهول، أما في حالة الزرق الثانوي، فيحدث الزرق بسبب مرض آخر أو مضاعفة أخرى.
إن كنت تبحث عن علاج للزرق لطفلك أو إن كنت تسعى إلى رأي ثانٍ بشأن علاج زرق الأطفال، ندعوك إلى تحديد موعد مع أخصائي رعاية العين لدينا في المستشفى الأمريكي في دبي. يتمتع أطباء العيون لدينا بتجارب وخبرة وافرة بتشخيص وعلاج كافة أنواع المشكلات البصرية، بما في ذلك الزرق، عن طريق برنامج شامل لفحوص الكشف عن الزرق وعلاجه. احجز موعداً مع أخصائي رعاية العين باستخدام نموذج الإنترنت الخاص بنا اليوم!