عند ترقب مولود، فإن الحمل والمخاض يشغلان عادةً أذهان أولياء الأمور المترقبين أكثر من أي شيء آخر. ويكادون ينسون حقيقة أن الرضاعة الطبيعية هي بداية لرحلة جديدة بعد الولادة وتتطلب التوعية والتدريب الملائمين للتعامل مع تحدي التقام الطفل للثدي، ودعم الأم لاتخاذ قرار مستنير بشأن الرضاعة الطبيعية وغير ذلك، وتمكينها من التعامل بفاعلية مع مشكلات الرضاعة مثل نقص إنتاج الحليب وألم الثدي.
وقد يكون صحيحاً أن العديد من النساء اللاتي يقررن إيقاف الرضاعة الطبيعية لمجرد مشكلات الانزعاج والألم التي يمكن التعامل معها بفاعلية إلى حد ما مع بعض المساعدة والدعم من استشارية الرضاعة. وعندما تجري مقابلة استشارية الرضاعة، يمكن تقديم راحة كبيرة من حالة التوتر المحتملة عن طريق إجابة ما لدى الأم من أسئلة، وتقييمها فيما يتعلق بمشكلات الرضاعة الطبيعية، وإبداء النصح لها حسب احتياجات كل أم وكل مولود وتفضيلاتهم. تضمن مقابلة استشارية الرضاعة النتائج المثلى لكل من الأم ومولودها فيما يتعلق بالرضاعة الطبيعية.
تشمل الرضاعة الطبيعية العديد من التقلبات بينما تتعلم الأم ومولودها، ويمكن لاستشارية الرضاعة كذلك أن تكون مصدراً مهماً للدعم العاطفي لأولياء الأمور الجدد ممن يعانون.
توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بالرضاعة الطبيعية حصرياً طيلة أول ستة أشهر من حياة المولود، ويليها استمرار الرضاعة الطبيعية مع بدء تقديم الأطعمة التكميلية حتى يبلغ عمر الطفل عامين، فإن الأدلة النابعة من الدراسات تشير إلى أن العديد من النساء أوقفن الرضاعة الطبيعية قبل انقضاء المدة الموصى بها. لماذا؟ حسناً، يمكن أن يحدث ذلك لعدة أسباب خلافاً لتفضيل الأم للرضاعة بالحليب الصناعي لتريح نفسها. وفيما يلي أسباب إيقاف النساء للرضاعة الطبيعية:
وليس هناك سوى استشارية الرضاعة للمساعدة على التعامل مع المشكلات المذكورة أعلاه. استشارية الرضاعة مهنية مدربة يمكنها تقديم العون لأولياء الأمور الجدد وأطفالهم للتغلب على تحديات الرضاعة الطبيعية التي غالباً ما تساعد في مدة أطول من الرضاعة الطبيعية.
يقابل الأشخاص استشارية الرضاعة في مراحل مختلفة من الحمل، وبعد الولادة، وفي مرحلة الرضاعة الطبيعية. وتتباين عدد مرات زيارة استشارية الرضاعة، حسب احتياجاتك الفردية. ولكن الدراسات تبين إن استشارة استشارية الرضاعة يمكن أن يكون لها أثر إيجابي على مدة الرضاعة الطبيعية.
لدينا في المستشفى الأمريكي في دبي، يمكنك مقابلة استشارية الرضاعة أثناء حملك في فصول الحمل أو بعد موعدك مع طبيب النساء والولادة، عند اللزوم.
وفي فصول تثقيف أولياء الأمور التي تنعقد كل صباح سبت، نساعد الأمهات المرتَقبات على بناء الثقة واكتساب المعرفة بشأن ما ينبغي توقعه بعد الولادة، بما في ذلك:
يمكنكِ كذلك مقابلة استشارية الرضاعة في حالة اهتمامك بضخ اللّبأ عند الولادة، وهو ما سيساعدك على أن يكون لديك مخزونك الخاص تحسباً لحاجة رضيعك لقليل من السعرات الحرارية الإضافية أثناء أيامه الأولى في الحياة.
ستتلقين المساعدة في المستشفى من القابلات والممرضات وستقابلين استشارية الرضاعة، وستشرح لكِ الممارسات المثلى التي ينبغي اتباعها أثناء الرضاعة الطبيعية لطفلك.
بعد مغادرة المستشفى، تسعى بعض النساء لطلب المساعدة من استشارية الرضاعة لضمان أنهن يتصرفن بطريقة سليمة أثناء الرضاعة الطبيعية، أو إن كانت لديهم أي مخاوف بشأن الإمداد بالحليب. وتستطيع المهنية المدربة تحديد ما إذا كان هناك داعٍ لأي تعديلات وتساعد على التعامل مع أي مخاوف ربما تخطر لكِ بشأن تطورات الرضاعة الطبيعية.
تذكري أنكِ حتى إن قابلتِ استشارية الرضاعة أثناء إقامتكِ في المستشفى، فقد تظهر مشكلات لم تكن موجودة في البداية فجأة وفي أي وقت أثناء الرضاعة الطبيعية. ويجب أن تتلقي الدعم عندما تطرأ أسئلة أو مشكلات بشأن الرضاعة الطبيعية، واستشارية الرضاعة هي الشخص الذي ينبغي الاتصال به في مثل تلك الحالات.
وينبغي ألا تترددي في التواصل مع خبيرة الرضاعة التي تتابعكِ. وإن واجهتكِ مشكلات لا تزول من تلقاء نفسها أو لا تتحسن، فيجب أن تتواصلي معهم حتى يمكن التعامل مع مشكلاتكِ بأسرع ما يمكن. وكلما كان علاج مشكلات الرضاعة الطبيعية وحلها مبكراً، تحسن حالكِ أنت وطفلكِ.
وهنا في المستشفى الأمريكي في دبي، يمكنكِ جدولة موعد لزيارتكِ لعيادة الرضاعة عن طريق الاتصال بالرقم 24392-800 أو مراسلة ويندي مينغيني (Wendy Menghin) عبر البريد الإلكتروني wmenghin@ahdubai.com، أو مراسلة ليزلي شتاين (Lesley Steyn) عن طريق البريد البريد الإلكتروني hsteyn@ahdubai.com.
أثناء اجتماعكما الأول، ستحتاج استشارية الرضاعة لمعلومات عنكِ وعن صحة طفلكِ، وكذلك عن حملكِ وولادتكِ. وسترغب في معرفة وزن طفلك عند ولادته، وما طرأ على وزنه من تغيرات منذ ذلك الحين، بالإضافة للتاريخ الصحي لأسرتكِ.
وسترغب في معرفة طريقة الرضاعة الطبيعية لطفلكِ، وعدد مرات تبليله للحفاضات يومياً، بالإضافة إلى معلومات عن تبرز الطفل، وأي مخاوف محددة ربما راودتكِ.
الرضاعة الطبيعية تجربة شخصية جداً وينبغي ألا تقارني نفسكِ بأي امرأة أخرى أو حتى بتجاربكِ السابقة مع الرضاعة. ستشرع بعض الأمهات في الرضاعة دون مشكلة، بينما سيقوم البعض الآخر بالرضاعة لبضع أسابيع أو لشهور أو لسنة أو أكثر. ولن يقوم البعض بالرضاعة الطبيعية على الإطلاق - ولكل أم ومولودها الحق في اختيار ما يشعرون إنه الأنسب لهم. نقدر ونحترم تفضيلات الجميع، وندعمهم خلال رحلتهم مع الرضاعة. وفي النهاية، فإن هدفنا الرئيسي هو أن نرى الأمهات والرضع سعداء.