انصمام شريان البروستاتا (PAE) هو علاج طفيف التغلغل يهدف إلى تحسين أعراض المجرى البولي السفلي الناجمة عن تضخم البروستاتا الحميد (BPH). تضخم البروستاتا حالة شائعة بين الرجال من عمر الـ 50 عاماً. وهو تضخم غير سرطاني في غدة البروستاتا يسبب أعراضاً مثل سوء تدفق البول، والتبول المتكرر، وعدم الإفراغ الكامل للمثانة. وبينما قد تخفف الأدوية الفموية الأعراض لدى بعض المرضى، فلا يحصلون جميعاً على الراحة من الأعراض بالأدوية وحدها. وفي الظروف التقليدية، فإن الإجراء الطبي المرجح لتضخم البروستاتا كان استئصال البروستاتا عبر الإحليل (TURP). ولكن إجراء TURP تصاحبه كذلك مخاطر الإضرار غير المقصود بالمثانة أو الإحليل أو الأنسجة المحيطة، وهو ما قد يؤدي إلى القصور الجنسي أو فقدان التحكم في المثانة.
بالمقارنة بالإجراءات الجراحية الأكثر تغلغلاً، مثل TURP، فإن هذا الإجراء تصاحبه مخاطرة أقل بسلس البول والآثار الجانبية الجنسية (مثل القذف الارتجاعي أو قصور الانتصاب).
يقلص انصمام شريان البروستاتا من حجم البروستاتا عن طريق معالجة أوعيتها الدموية. ويقوم بذلك أخصائي الأشعة التدخلية، وهو طبيب يستخدم الأشعة السينية وغير ذلك من طرق التصوير المتقدمة لمعاينة الجسم من الداخل وعلاج الحالات دون جراحة. ويُجرى الإجراء تحت تأثير جرعة خفيفة من المهدئات، ولا يتطلب سوى أقل من ست ساعات في المستشفى. وكذلك فإن الآثار الجانبية بعد الإجراء طفيفة وعادةً ما تستمر من يوم إلى ثلاثة أيام.
يمكن للفحص بواسطة أخصائي الأشعة التدخلية أن يحدد ما إذا كنت مرشحاً لانصمام شريان البروستاتا. وقد تتضمن الفحوص قبل الإجراء: تحليل بول وفحص الشرج بالأصابع (للمساعدة على تقييم حجم البروستاتا لديك). وفي بعض الحالات، قد يُجرى اختبار المستضد النوعي للبروستاتا (PSA) للمساعدة على استبعاد سرطان البروستاتا. ويتضمن التشخيص كذلك تصوير غدة البروستاتا بالرنين المغناطيسي أو بالموجات فوق الصوتية.
ويُجرى انصمام شريان البروستاتا عن طريق قسطرة صغيرة يجري إدخالها بواسطة أخصائي الأشعة التدخلية في شريان في المنطقة الأربية (أصل الفخذ) أو في الساعد. ويجري حقن جسيمات صغيرة تسد الشريان، فتوقف تدفق الدم. ويسمى ذلك بالانصمام. ويمكن تكرار هذه العملية بعد ذلك في الجانب الآخر. يمكن أن يستغرق الإجراء فترة تتراوح بين 1-3 ساعات، ويتوقف ذلك على موقع شرايين البروستاتا وحجمها. وبعد هذا الإجراء، ستبدأ البروستاتا في التقلص، ليخفف ذلك من الأعراض ويحسنها، وهو ما يكون عادةً خلال أيام من الإجراء.
وعلى مدار ستة أشهر، ستتقلص البروستاتا بنسبة 20-40%، مما يؤدي إلى تحسن التبول والحد من معدل تكراره.
للتعرف إن كان يمكن أن تكون مرشحاً لانصمام شريان البروستاتا، فحدد موعداً مع أحد أخصائيي المسالك البولية أو الأشعة التدخلية في المستشفى الأمريكي في دبي عن طريق تقديم البيانات الخاصة بك في نموذجنا الآمن عبر الإنترنت، الذي يظهر أدناه.