يعد التصوير التشخيصي الطبي طفرة في عالم الطب الحديث وهو يشير إلى عملية خلق التمثيل المرئي والمسح الداخلي للجسم. وغالباً ما يكون يطلبه الأطباء للتحليل والتشخيص السريري، فهو يتيح للأطباء تقييم وظائف الأعضاء والأنسجة الداخلية وتحديد علامات الاضطراب أو الضرر والكشف المبكر للأمراض
ينطوي التصوير التشخيصي الطبي على عدة تقنيات متطورة تشمل التطورات الحديثة التي تتيح للأطباء مسح مختلف أجزاء الجسم لعدة أسباب مختلفة، واستخدام طيف واسع من الآلات والأدوات. ويمتلك قسم التصوير التشخيصي الطبي في المستشفى الأمريكي دبي أحدث أجهزة التصوير الإشعاعي وأدوات الفحص الطبي
الطب النووي هو أحد فروع الطب الإشعاعي الذي يستخدم النظائر المشعة (نوع من الذرة المشعة) في تشخيص وعلاج بعض الأمراض. ويقوم المتخصصون في المستشفى الأمريكي دبي بتطبيق الطب النووي بعدة طرق.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) هو فحص تصويري يستخدم المجال المغناطيسي وموجات الراديو المحوسبة للحصول على صور مفصلة للأعضاء والأنسجة داخل جسم المريض. وتكون معظم أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي عبارة عن مغناطيس كبير، بشكل أنبوب يتسع لجسم بالغ واحد. أحياناً يكون التصوير بالرنين المغناطيسي أكثر شمولية مقارنة بعمليات التصوير الأخرى مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية، إذ إنه يوفر بيانات متنوعة عن تشريح الجسم البشري، وغالباً ما يسمح للأطباء بتحديد أوجه الشذوذ التي لا يمكن فحصها بالأجهزة الأخرى. ويتطلب فحص الرنين المغناطيسي وضع الجسم داخل أنبوب أو نفق واسع لإجراء التصور، ومن ثم يقوم الجهاز بالتقاط صور رقمية وحفظها في قاعدة البيانات الخاصة بالمستشفى الأمريكي دبي لفحصها عن كثب وطباعة الصور أيضاً عند الحاجة.
التصوير المقطعي المحوسب (المعروف باسم الأشعة المقطعية المحوسبة) أو التصوير المقطعي المحوري المحوسب هو تصوير يتطلب معدات وأدوات تصوير بالأشعة السينية والتي تستخدم معالجة الكمبيوتر لإنشاء صور مقطعية للأجزاء الداخلية في الجسم. يُستخدم التصوير المقطعي المحوسب عادة لكشف الأمراض ومراقبتها مثل السرطان وتحديد نوع السرطان وتقييم مقدار الأضرار حتى يتمكن الأطباء من وضع الخطة العلاجية المثالية. كما يستخدم التصوير المقطعي المحوسب لتشخيص أمراض الدم والدورة الدموية مثل تصلب الشرايين وتمدد الأوعية الدموية وجلطات الدم واضطرابات العمود الفقري، وكذلك التهابات حصى الكلى والمثانة والخراجات والأمراض الالتهابية والإصابات الكلية في الرأس والأعضاء الداخلية وكسور العظام والشقوق. ويُعد التصوير المقطعي المحوسب خياراً آمناً وفعالاً لمختلف الفئات العمرية، وكل ما يتطلب هو الاستلقاء على منضدة ضيقة ذاتية الحركة تنزلق خلال فتحة إلى نفق مجهزة بأنبوب الأشعة السينية. الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب بإصدار فوتون واحد
يسمح التصوير المقطعي المحوسب بإصدار فوتون واحد (SPECT) للطبيب بتحليل وتقييم وظائف بعض الأعضاء الداخلية. ويُعد نوعاً من فحوصات التصوير النووي، مما يعني أنه يستخدم مادة مشعة وكاميرا مخصصة لتكوين صور ثلاثية الأبعاد للأعضاء أسفل الجلد. ويتميز التصوير المقطعي المحوسب بإصدار فوتون واحد عن فحوصات التصوير العادية، ويوفر للأطباء القدرة على تقييم وظيفة الأعضاء بدلاً من أشكالها فقط، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يُظهر كيف يتدفق الدم إلى القلب أو المناطق التي يكون فيها الدماغ أكثر أو أقل نشاطاً.
عندما يتم حقن المريض بالجرعة الإشعاعية عن طريق الوريد أو عن طريق الفم، يكون المريض هو المُشّع والجهاز المتلقي لهذا الإشعاع ومن ثم يتم تصوير المريض بواسطة كاميرا خاصة تلتقط الإشعاع الخارج من العضو وهكذا يستطيع الأطباء معرفة ماذا يحدث داخل جسم المريض. ويتم الحصول على صور الطب النووي بواسطة أجهزة الكشف النووي ( التصوير المقطعي المحوسب بإصدار فوتون واحد أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني ). وهو يختلف عن الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية، التي تتشكل فيها الصورة عن طريق الإشعاع الخارجي الذي يمر عبر الجسم. يستطيع التصوير المدمج باستخدام التصوير المقطعي المحوسب بإصدار فوتون واحد (SPECT)والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) مع جرعة منخفضة من الأشعة المقطعية عرض التمثيل الغذائي والبنية التشريحية للأورام أو الأعضاء في آن واحد في مجموعة من الصور. ويعد أحد أكثر تقنيات التصوير فعالية وأكثرها حداثة للتشخيص وتحديد ما إذا كان الورم قد انتشر داخل الجسم وإلى أي درجة واتجاه. ولا يقتصر الطب النووي على علم الأورام فقط، بل يمتد إلى تشخيص مواقع الإصابة، والأمراض العصبية مثل الصرع ومرض الزهايمر وحتى بعض حالات أمراض الشريان التاجي.
يستخدم الطب النووي مواداً مشعة محددة لعلاج كل من الأمراض الحميدة والخبيثة، بما في ذلك فرط نشاط الغدة الدرقية وسرطان الغدة الدرقية ورم الأرومة العصبية وأورام الغدد الصماء العصبية وغيرها. كما يتم تطبيق تصوير الطب النووي في تخطيط العلاج الإشعاعي.
يمكن إجراء التقييم الدقيق لاستجابة المريض للعلاج من خلال الطب النووي وذلك عن طريق تصوير موقع الورم والجسم بأكمله.