يمكن للتعايش مع متلازمة تهيج الأمعاء، أو IBS، أن يكون مزعجاً. ولكن مع العلاج السليم وتغييرات أسلوب الحياة، يمكن معالجة الأعراض لتحسين نوعية الحياة. تعرف على ما يقوم به الأطباء في المستشفى الأمريكي في دبي لمساعدة مرضى متلازمة تهيج الأمعاء.
متلازمة تهيج الأمعاء، أو "IBS"، هي حالة تسبب ألم البطن ومشكلات في التبرز. يتعرض بعض المصابين بهذه الحالة للتبرز المائي المتكرر (الإسهال). ولا يتبرز البعض الآخر بالقدر الكافي (إمساك). ويتعرض بعض المرضى للإسهال والإمساك بالتناوب.
يمكن أن تتباين أعراض متلازمة تهيج الأمعاء من حيث الشدة والمدة من شخص إلى آخر، وفي بعض الحالات، يمكن أن تسبب كذلك تلفاً بمنطقة الأمعاء. رغم إن متلازمة تهيج الأمعاء لا تزيد فرص إصابة المرضى بسرطانات الجهاز الهضمي، خلافاً لمرض الأمعاء الالتهابي، ولكنه لا يزال يسبب الانزعاج، ويؤثر بصفة عامة على حياتك.
لا تكون أعراض متلازمة تهيج الأمعاء دائمة ولكنها عندما تزول، يمكن أن تعود مرة أخرى. وفيما يلي أعراض متلازمة تهيج الأمعاء:
- ألم البطن والتقلصات
- الإمساك
- الإسهال (أو التبرز التبادلي)
- الغازات والانتفاخ
يمكن أن يتباين ألم البطن والتقلصات الناجمة عن متلازمة تهيج الأمعاء، ويتوقف ذلك على التبرز. قد يشعر المرضى بالراحة من التقلصات بعد التبرز، ويتوقف ذلك أيضاً على معدل التبرّز.
ورغم إن الرجال والنساء يصابون بنفس الأعراض، إلا أن نسبتها تكون أكثر تواتراً لدى النساء، وخاصةً قرب وقت الحيض. يصاب النساء ممن يتعرضن لانقطاع الطمث لأعراض أقل بصفة عامة.
وفي بعض الحالات، ارتبطت متلازمة تهيج الأمعاء كذلك بالقلق والتوتر. يتحكم جهازنا العصبي إلى حد ما في جهازنا الهضمي، ولذلك فعندما نتعرض للتوتر، يمكن أن يصاب جهازنا الهضمي بفرط النشاط. ويعتقد بعض الخبراء كذلك إن الجهاز المناعي، الذي يؤثر كذلك على مستويات التوتر لدينا، يؤثر على متلازمة تهيج الأمعاء.
السبب الجذري لمتلازمة تهيج الأمعاء مجهول، ولكن ضعف الجهاز المناعي وحساسية القولون كذلك يمكن أن يزيدا احتمالات الإصابة بمتلازمة تهيج الأمعاء. يمكن للعدوى البكتيرية التي تحدث في الجهاز الهضمي أن تؤدي كذلك إلى متلازمة تهيج الأمعاء أثناء مراحل ما بعد العدوى.
لا يوجد اختبار معيّن لتشخيص متلازمة تهيج الأمعاء. ولكن ينبغي أن يقوم الأطباء ببعض الاختبارات للتحقق من الحالات التي تحاكي متلازمة تهيج الأمعاء على سبيل المثال لاستبعاد مرض التهاب الأمعاء والتهاب القولون.
لا يوجد علاج محدد يشفي تماماً من متلازمة تهيج الأمعاء، ولكن توجد دوماً طُرق لتخفيف أعراضه. يمكن أن يوصي الأطباء بتغييرات للنظام الغذائي لتحسين جودة الحياة، ولكن إن كانت الأعراض شديدة، فقد توصف أدوية كذلك. تجدر الإشارة كذلك إلى أن الأدوية يمكن أن تعمل بطريق مختلفة من شخص إلى آخر، ولذلك فمن المهم استشارة الطبيب لتحديد الدواء الأنسب لك.
تستخدم بعض أدوية متلازمة تهيج الأمعاء للسيطرة على كل الأعراض أو بعضها. قد يوصي الطبيب بالأدوية التي يمكن أن تسيطر على التشنجات العضلية، ومضادات الالتهاب ثلاثية الحلقة لمعالجة الألم، أو قد يصفوا أدوية لعلاج الإمساك المصاحب لذلك (مثل المليّنات)، أو أدوية للإسهال. ومن المهم كذلك أن تبلغ طبيبك بأي علاجات عشبية أو أي أدوية تُصرف دون وصفة طبية تتناولها حالياً أو تناولتها في وقت سابق.
يمكن كذلك لتغييرات النظام الغذائي أن تؤثر بدرجة كبيرة جداً على متلازمة تهيج الأمعاء وتوفر للمرضى راحة من الأعراض. يمكن للحد من تناول أنواع بعينها من الطعام، مثل البقوليات والأطعمة المقلية والسكر والألبان، أن يساعد على الحد من الأعراض. ويمكن لأطعمة مثل الزنجبيل والبابونج والنعناع كذلك أن تساعد على الحد من أعراض متلازمة تهيج الأمعاء. وخلافاً للنظام الغذائي، فإن القيام بتغييرات معينة بأسلوب الحياة يمكن أن يساعد كذلك على تحسين جودة الحياة وتخفيف أعراض متلازمة تهيج الأمعاء. وفيما يلي تغييرات أسلوب الحياة التي يمكنك اتباعها:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والتي يمكن أن تحفز الأمعاء
- العلاج أو التأمل للسيطرة على التوتر
- الإكثار من تناول مركبات البروبيوتيك
- تناول وجبات أصغر
تجنب الأطعمة الحارة
إن كنت تعاني أعراض متلازمة تهيج الأمعاء، وكنت تود استشارة أحد الأطباء الخبراء، فيمكنك القيام بذلك عن طريق الاتصال بنا من خلال النموذج المقدم على موقع الويب الخاص بنا. في المستشفى الأمريكي في دبي، نهدف إلى مساعدة مرضانا لتحسين جودة حياتهم. أطباء الجهاز الهضمي لدينا خبراء بتشخيص وعلاج مجموعة واسعة النطاق من أمراض الجهاز الهضمي، لضمان تلقي مرضاهم أحدث خدمات الرعاية الصحية الأنسب لاحتياجاتهم.