سرطان القولون والمستقيم - المستشفى الأمريكي

 ما سرطان القولون والمستقيم؟

يُسمى نمو الخلايا السرطانية في بطانة القولون والأمعاء الغليظة أو المستقيم، بسرطان القولون والمستقيم. سرطان القولون والمستقيم هو مجموعة من السرطانات تصيب القولون أو المستقيم بسبب تشابه خصائصها.

تنشأ تكتلات من الخلايا غير الطبيعية، تُسمى بالسلائل (الزوائد اللحمية) في القولون أو المستقيم، ورغم إنه ليست كل السلائل خبيثة، فالعديد منها يمكن أن يصير سرطانيًا بمرور الوقت، ويتوقف ذلك على نوع السلائل.

 حافظ على صحة القولون والمستقيم، واستفد من باقة فحوصاتنا الرائعة!
 استشارة مع أحد أطباء الرعاية الأساسية+ اختبار مناعي كيميائي للبراز (FIT) -  ب 350 درهم إماراتي.

شهر مارس هو شهر التوعية بسرطان القولون والمستقيم. لذا، يقدم المستشفى الأمريكي دبي فحص الاختبار المناعي الكيميائي للبراز للتشديد على أهمية فحص سرطان القولون والمستقيم، بالإضافة إلى استشارة أحد أطباء الرعاية الأساسية لدينا.

 استفد من باقات المستشفى الأمريكي في شهر مارس، وبادر بالحفاظ على صحة القولون والمستقيم.

 ما هو الاختبار المناعي الكيميائي للبراز (FIT)؟

الاختبار المناعي الكيميائي للبراز (FIT) هو اختبار فحص مبكر عالي الفاعلية لسرطان القولون. يرصد الاختبار المناعي الكيميائي للبراز (FIT) الدم غير الظاهر في البراز، حيث أن وجود الدم في البراز علامة منذرة بسرطان القولون. يمكن لعدم اكتشاف ذلك في الوقت المناسب أن يؤدي إلى تأخير العلاج وزيادة المضاعفات.

لمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال على ‏‎800-24392.

أين توجد منطقة القولون والمستقيم في تكويننا التشريحي؟

القولون (الأمعاء الغليظة) والمستقيم جزء من جهازنا الهضمي أو قناتنا الهضمية (GI). يمثل القولون جزءًا كبيرًا من الأمعاء الغليظة، ويبلغ طوله حوالي 5 أقدام. ودوره هو معالجة الطعام المهضوم جزئيًا الذي يتلقاه من الأمعاء الدقيقة، فيفصل الماء والمغذيات، ويوجه الفضلات الصلبة إلى المستقيم، الذي يخزنها ويطلقها على شكل براز عبر فتحة الشرج أثناء التبرز.

ما أسباب سرطان القولون والمستقيم؟

توجد عدة عوامل تؤدي إلى سرطان القولون والمستقيم، ولكن من المهم التنويه إلى أن الأبحاث لم تكتشف أسبابًا محددة لتحول الخلايا الموجودة في منطقة القولون والمستقيم إلى خلايا سرطانية، ولكن هناك العديد من المحفزات التي تعزز ظهور سرطان القولون والمستقيم.

وإليك بعض الأسباب الرئيسية لذلك:

النظام الغذائي الذي يفتقر للألياف: تتوقف صحة القولون إلى حد كبير على تحرك الفضلات الصلبة بانتظام إلى المستقيم وإخراجها. ويظل المجال الحيوي للقولون معافىً إن تحركت فضلات الطعام باستمرار لإخراجها من الجسم. يؤدي نقص الألياف في النظام الغذائي إلى حدوث الإمساك وإجهاد بيئة القولون.

الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة أو بالبروتين الحيواني: يفتقر هذا النوع من الأنظمة الغذائية إلى الألياف، وهو ما يؤثر على القدرة على تنظيف القولون.

الكحول والتدخين: يتسبب التدخين وتناول الكحول بتهيّج أنسجة الأعضاء التي تعالجها، بما في ذلك القولون. يؤدي تعرض القولون المفرط للكحول والنيكوتين والمواد الكيميائية إلى سلوك إجهادي للخلايا، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تتحول إلى خلايا سرطانية.

نقص النشاط البدني: يمكن لنقص التمرين والمشي وعدم الحفاظ على النشاط أن يؤثر على صحة القولون. كيف ذلك؟ السبب بسيط: يحفز التمرين الجهاز الهضمي ويعزز عمليات الأمعاء، فيزيد تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي، بما في ذلك القولون والمستقيم. تذكّر أن هذين العضوين بمثابة جهازين طاردين، وهما ضروريان للحفاظ على نظافة الجسم من الداخل. يؤدي نمط الحياة الكسول إلى ركود القولون وظهور المشكلات الصحية فيه.

السُمنة: تشير الأبحاث إلى أن الدهون الحشوية أو الداخلية المفرطة تسهم في نشوء سرطان القولون.

داء الأمعاء الالتهابي: يمكن لالتهاب القناة الهضمية (GI) المزمن أن يحفز سلوك سرطاني لخلايا الأمعاء الغليظة.

داء السكري من النوع الثاني: تبين الدراسات أن فرط الإنسولين في الدم وفرط عامل النمو الحر الشبيه بالإنسولين (IGF-1) لدى مرضى داء السكري من النوع الثاني يمكن أن يحث خلايا القولون على التكاثر، مما يؤدي إلى ظهور السرطان. تشير الأبحاث أيضاً إلى أن ارتفاع مستويات IFG-1 عمومًا يسبب السرطان.

 الطفرات الجينية: يؤدي العديد من الطفرات الجينية الوراثية المرتبطة بالسرطان إلى قابلية الإصابة بسرطان القولون، مثل داء السلائل الغدي الورمي العائلي ومتلازمة لينش (سرطان القولون والمستقيم الوراثي دون داء السلائل). ولكن يمكن كذلك لمن ليس لديهم تاريخ عائلي أن يُصابوا بسرطان القولون.

السلائل في القولون أو المستقيم: لا تكون أغلب السلائل أو تكتلات الخلايا سرطانية، ولكن يمكن أن يصير بعضها سرطانيًا بمرور الوقت. ومن الضروري الخضوع لفحوص روتينية لسلائل القولون والمستقيم.

ما مدى انتشار سرطان القولون والمستقيم؟

بحسب الصندوق العالمي لأبحاث السرطان فإن سرطان القولون والمستقيم هو ثالث أكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالم. وهو السرطان الثالث في ترتيب الشيوع في الرجال والثاني في ترتيب الشيوع بين النساء، حيث سجل عام 2020 أكثر من 1.9 مليون حالة جديدة من سرطان القولون والمستقيم.

ما هي أعراض سرطان القولون والمستقيم؟

لا تؤدي المراحل المبكرة للسرطان إلى أعراض، ولكن مع تفاقم المرض، ستحدث الأعراض التالية:

  • تغير عادات التبرز: انتبه إن لاحظت اختلاف كبير في عادات التبرز.
  • تغير قوام البراز: إن وقع تغير ملحوظ ومستمر، فيجب أن تستشير طبيبك.
  • وجود دم في البراز.
  • تقلصات البطن، أو الغازات، أو الانتفاخ، أو الألم المستمر.
    التعب.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • القيء دون سبب.

كيف يتم تشخيص سرطان القولون والمستقيم؟

يضم المستشفى الأمريكي دبي أحدث المرافق المتقدمة، بالإضافة إلى مختبر داخلي لتشخيص سرطان القولون والمستقيم، ويعمل فريقنا من الأخصائيين وأطباء الأورام وخبراء الأشعة من أصحاب الكفاءات العالية والخبرة المعمّقة على تقديم أفضل التشخيصات وأكثرها دقة للحصول على أعلى فاعلية وعلى رعاية مخصصة لكل مريض.

فيما يلي الطرق التشخيصية لرصد سرطان القولون والمستقيم:

  • تنظير القولون: هو الاختبار التشخيصي الرئيسي لرصد سرطان القولون والمستقيم، ويتم بإدخال منظار باطني عبر المستقيم، وهو أنبوب مرن مزود بعدسة كاميرا صغيرة ومصدر ضوء في أحد طرفيه، للتحقق من منطقة القولون والمستقيم للبحث عن أي تكتل سرطاني. ويمكن إجراء خزعة بالتزامن مع ذلك لإزالة عينة من الأنسجة من الموقع المشتبه فيه للتحليل المخبري.
  • اختبارات الدم.
  • صور الأشعة المقطعية/التصوير بالرنين المغناطيسي/انبعاث البوزيترون: يمكن إجراؤها للتحقق من تقدم السرطان.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المستقيم، أو TRUS لتحديد مرحلة سرطان المستقيم.

ما هي علاجات سرطان القولون والمستقيم المتوفرة؟

يعمل فريق متعدد التخصصات في المستشفى الأمريكي دبي على توفير خيارات علاج سرطان القولون والمستقيم، وتقديم العلاج الأمثل لكل حالة. نقدم رعاية شاملة مع تقييم دقيق وخيارات علاجية من فريقنا من الأطباء متعددي التخصصات والذي يشمل الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والطب الشخصي.

 سيحدد فريقنا العلاج بناءً على العوامل التالية:

  • نوع سرطان القولون والمستقيم ومرحلته.
  • الحالة الصحية للمريض وتاريخه الطبي.
  • توقعات المريض وتفضيلاته.

وفيما يلي العلاجات الرئيسية لسرطان القولون والمستقيم.

الجراحة (مرحلة السرطان المبكرة): يكون تنظير القولون فعالًا بشدة إن رُصد السرطان في المرحلة المبكرة، حيث تجري إزالة النسيج السرطاني وقسم صغير من الأنسجة المحيطة به.

الجراحة التنظيرية: تزيل تلك الجراحة طفيفة التوغل السلائل التي لا يمكن لتنظير القولون التعامل معها، وذلك من خلال إحداث شقوق صغيرة في البطن تمر عبرها الأدوات المزودة بكاميرات لمساعدة الجراح على استئصال الأجزاء السرطانية.

استئصال القولون الجزئي: وهو خيار علاجي في المراحل المتقدمة لسرطان القولون والمستقيم، حيث يزيل الجراح جزء القولون المصاب ويعيد توصيل طرفيه عن طريق تنظير البطن. وإن كان القسم المصاب بسرطان القولون كبيرًا، ولم يكن من الممكن إعادة توصيل الطرفين، ففي تلك الحالة يقوم الجراح بعمل فتحة في جدار البطن للمساعدة على إفراغ البراز إلى جراب خارجي يغطي الفتحة. يُطلق على ذلك مُسمى فغر القولون والذي قد يكون مؤقتاً أو دائمًا حسب تعافي القولون.

 العلاج الإشعاعي: تستهدف الأشعة عالية الطاقة الخلايا السرطانية لوقف نموها أو القضاء عليها. يمكن تقديم هذا العلاج من خارج الجسم أو من داخله، رغم إن العلاج الإشعاعي الخارجي لا يقدم عادةً إن كان القولون أو المستقيم مصابًا بدرجة كبيرة من الضرر. يُرسل العلاج الإشعاعي الداخلي مادة مشعة إلى الخلايا السرطانية عبر مجرى الدم.

العلاج المناعي: يكافح الجهاز المناعي لمريض السرطان المرض بطرق متطورة لمهاجمة الخلايا السرطانية التي تخدع الجهاز المناعي وتتفادى رصدها.

العلاج المستهدف للسرطان: يستخدم هذا العلاج العقاقير التي تعوق السلوك الجزيئي للخلايا السرطانية، فتوقف نمو السرطان.

 الرعاية التلطيفية: هي شكل من العلاج الذي يخفف الألم الناجم عن السرطان والأعراض المصاحبة، ويسعى إلى راحة المرضى أثناء فترة تلقي العلاج.  

  كيف يمكنني الوقاية من سرطان القولون والمستقيم؟

توجد عدة طرق لتحسين صحة القولون والمستقيم. يمكن لتعديلات أسلوب الحياة والعادات الغذائية الصحية أن تخفض إلى حد كبير خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

  • تناول أطعمة صحية وغنية بالألياف: القولون والمستقيم يعملان على تنظيف الجسم، ويساعدانه على التخلص من الفضلات. لذا، يساعد تناول أطعمة غنية بالألياف على زيادة كتلة البراز مما يسهل عمل القولون والمستقيم على تسريع إخراج الفضلات.
  • تناول كميات كافية من السوائل: تناول 6-7 أكواب من الماء يوميًا يحافظ على الأداء الجيد لجسمك وللوقاية من الإمساك، حيث إن شرب كميات كافية من الماء يساعد على سلاسة الحركة عبر منطقة القولون والمستقيم والإخراج المنتظم للفضلات.
  • التمرين: يساعد الحفاظ على النشاط البدني على زيادة الأكسجين في الدم والحفاظ على صحة الأمعاء، بينما يسبب الركود في القولون تجمع الفضلات، والالتهاب، والأمراض. يساعد النشاط البدني الملائم القولون على القيام بوظيفته، كما تتجدد عضلاته وتتنشط. لاحظ كيف يساعد المشي في الصباح كبار السن على التبرز؟
  • تجنب الكحول والتدخين.
  • الفحوص المنتظمة لصحة القولون والمستقيم: إن كان لديك تاريخ عائلي مع سرطان القولون والمستقيم، فاحرص على إجراء الفحوص بانتظام بعد سن 45 عامًا للتحقق من التطورات غير المعتادة في القولون أو المستقيم. الفحوصات هي أفضل إجراء احتياطي يساعدك على رصد المشكلات في مرحلة ما قبل السرطان للوقاية من حدوثه.

أطباء قسم سرطان القولون والمستقيم - المستشفى الأمريكي

تحميل المزيد