يعتبر طب السمعيات فرع العلوم الذي يدرس السمع والاتزان والمشاكل المتعلقة بهما. ويقوم ممارسوه - الذين يطلق عليهم اختصاصيو السمعيات - بعلاج المرضى الذين يعانون من ضعف السمع ووقايتهم من الإصابة بالأمراض المرتبطة به. ويستخدم علم السمعيات استراتيجيات مختلفة في الفحص (بما في ذلك اختبارات قياس السمع، وقياسات الانبعاثات الأذنية السمعية، وتخطيط الرأرأة بالفيديو، واختبارات الفيزيولوجيا الكهربائية) بهدف تحديد قدرة الفرد على سماع الأصوات ضمن نطاق الترددات الطبيعي، وإن لم يكن ذلك، يقوم بتحديد الترددات المتأثرة (الترددات العالية أو المتوسطة أو المنخفضة) وإلى أي مدى قد تأثرت. وإذا أقر اختصاصي السمع وجود ضعف في السمع أو وجود اضطراب دهليزي، فسوف يوصي بأفضل الحلول والخيارات المناسبة التي يمكنها مساعدة المريض مثل مُعينات السمع أو زراعة القوقعة أو الإحالات الطبية المناسبة.
وبالإضافة إلى قياس سمع المرضى، يعمل اختصاصيو السمعيات على إعادة تأهيل قاعدة واسعة من المرضى، من الأطفال حتى كبار السن، بما في ذلك المرضى الذين يعانون من طنين الأذن واضطرابات المعالجة السمعية والمرضى الذين أجروا زراعة قوقعة والذين يستخدمون المُعينات السمعية، ويمكنهم أيضاً إجراء تقييم لحالات طنين الأذن والنظام الدهليزي.
a