سرطان الرئة هو أحد أنواع السرطان الأكثر خطورة ولا تظهر أي أعراض له حتى يصل إلى مراحل متقدمة. يظهر سرطان الرئة في عدة أنواع، لذلك فمعرفة النوع الذي أصبت به مهمة لأن ذلك يساعد على التوصل إلى علاج فعال للسيطرة على المرض.
سرطان الرئة هو ورم خبيث يتسم بنمو غير طبيعي للخلايا في الرئة. الرئتان هما عضوان اسفنجيان في الصدر يتحملان مسؤولية استنشاق الأوكسجين وإخراج ثاني أكسيد الكربون أثناء الشهيق والزفير. يُعرف السرطان الذي يبدأ في الرئتين بمُسمى سرطان الرئة الأولي، بينما يُطلق على السرطان الذي ينشأ في أجزاء أخرى من الجسم ويؤثر على الرئتين مسمى سرطان الرئة الثانوي.
ولسرطان الرئة الأولي شكلين يصنف كل منهما حسب نوع الخلايا التي ينمو منها السرطان، وهما سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة وهو أقل شيوعاً لكنه ينمو أسرع ويؤثر على الأعضاء أسرع من سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة. يمثل سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة قرابة 90% من حالات سرطان الرئة. ومن المهم جداً رصد النوع المحدد لسرطان الرئة لدى المريض، لأن ذلك سيحدد نوع العلاج الملائم للقضاء على المرض.
قد لا تلاحظ أي علامات لسرطان الرئة في المراحل المبكرة للمرض، بل لا تظهر الأعراض إلا في المراحل المتقدمة، وغالباً ما تتخذ أولى علامات المرض مظهر بقعة من نمو غير طبيعي في الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية للصدر، مما يتطلب المزيد من الفحوص الطبية والاختبارات التشخيصية. ولكن قد تشمل الأعراض الشائعة التي قد يمر بها الأشخاص الذين يُشتبه في إصابتهم بسرطان الرئة ما يلي: السعال المستمر والشديد، والسعال المصحوب بدم، واللهاث، وألم الصدر عند التنفس أو السعال، وفقدان الوزن غير المبرر، والتعب.
إن كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فحدد موعداً مع طبيبك لمساعدتك على تقييم سبب تلك الأعراض.
تشير الدراسات إلى أن أكثر من 70% من حالات سرطان الرئة سببها تدخين السجائر، لأن السجائر تحتوي على مادة مسرطنة تُسمى كارسينوجين موجودة في التبغ، وهي تتلف الخلايا المبطنة للجزء الداخلي والجزء الخارجي من الرئتين. وعند التدخين الإيجابي أو السلبي للسجائر، يسبب ذلك تغيرات فورية في أنسجة الرئة. في البداية، تستطيع الخلايا إصلاح التلف، ولكن مع الاستهلاك و/أو التعرض المستمر، تتدهور الخلايا بشكل متسارع وتبدأ في التصرف بشكل غير طبيعي، فينشأ السرطان.
لا يسبب التبغ سرطان الرئة فقط، بل يسبب كذلك سرطان الفم وسرطان المريء سواءً كان استهلاكه عن طريق التدخين أو المضغ أو السيجار أو الغليون أو الاستنشاق. تتضمن العوامل الأخرى المحتملة التي تجعل الفرد أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الرئة سابق التعرض للعلاج الإشعاعي، والتعرض لغاز الرادون، والأسبستوس، وغير ذلك من المُسرطنات، وسابق إصابة أحد أفراد الأسرة بسرطان الرئة.
يوفر المستشفى الأمريكي في دبي رعاية طبية شاملة لعلاج سرطان الرئة، وذلك عن طريق سلسلة من التجارب السريرية، من التقييم والتشخيص إلى خيارات العلاج، عن طريق فريقنا متعدد التخصصات من الأطباء ذوي الخبرة والريادة في مجالات الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والطب الشخصي. نستخدم أحدث التقنيات طفيفة التوغل وتكنولوجيا راقية للتأكد من تلقيك العلاج الأكثر فاعلية لعلاج سرطان الرئة في دبي، ولتحصل على أفضل نتائج ممكنة. لا يقتصر الأمر على ذلك، ففريق إعادة التأهيل لدينا يساعدك على معالجة الآثار الجانبية لسرطان الرئة وعلاجها بأكثر الطرق أمناً وراحة.