يعتبر زرع نخاع العظام أو زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم علاجاً ينقذ الحياة. وهو جزء مهم من الرعاية القياسية لأنواع معينة من سرطانات الدم والأورام الصلبة وأمراض المناعة الذاتية. تُحصد الخلايا الجذعية من المريض دون الحاجة إلى متبرع، وهذا الإجراء مثبت بالأدلة وهو جزء من التوجيهات الدولية بشأن سرطانات الدم.
هي عملية تتولى فيها بصفة أساسية الخلايا الجذعية غير المتخصصة واجبات خلايا معينة، مثلاً في الدماغ أو العضلات أو أجزاء الجسم الأخرى. تقوم الخلايا الجذعية بإصلاح واستعادة وتعويض غياب الخلايا بسبب المرض أو التلف، مثلما يكون في حالة الخلايا السرطانية، التي يقضي عليها العلاج الكيميائي أو الإشعاعي. يجب تعويض خسارة الخلايا في الجسم بخلايا سليمة، والخلايا الجذعية يمكنها القيام بذلك.
لا يتطلب زرع الخلايا الجذعية ذاتية المنشأ متبرعاً، فالمرضى يوفرون خلاياهم الجذعية للعلاج.
توجد الخلايا الجذعية بصفة رئيسية في النخاع العظمي. ولجمع الخلايا الجذعية، يُعطى دواء لتحريك الخلايا الجذعية من النخاع العظمي إلى الدم، في عملية تُسمى تحريك الخلايا الجذعية. تنتقل الخلايا الجذعية الفائضة التي تم إنتاجها إلى مجرى الدم، ويجري جمعها وتجميدها لاستخدامها في الوقت الملائم. ويُسمى هذا الإجراء بجمع الخلايا الجذعية من الدم المحيطي.
يُطلق على زرع النخاع العظمي كذلك مسمى زرع الخلايا الجذعية، أو على وجه التحديد زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم. والاختلاف الوحيد هو المكان الذي تأتي منه الخلايا المزروعة من الجسم.
عند جمع الخلايا الجذعية مباشرةً من النخاع العظمي، يُسمى ذلك زرع النخاع العظمي.
وتكون أغلب إجراءات زرع الخلايا الجذعية لعلاج السرطان حالياً عن طريق زرع الخلايا الجذعية من الدم المحيطي.
يُستخدم جمع الخلايا الجذعية من الدم المحيطي لعلاج مجموعة واسعة النطاق من السرطانات، مثل سرطانات الدم أو السرطانات المرتبطة بالدم: الورم النقوي المتعدد (سرطان النخاع العظمي)، واللمفومة (سرطان الجهاز اللمفاوي)، وأنواع معينة من اللوكيميا أو سرطان الدم، والداء النشواني (تراكم بروتين نادر في الجسم).
ويُستخدم ذلك أيضاً لعلاج حالات غير دموية وغير مرتبطة بالدم مثل ورم الخلايا الإنتاشية، واضطرابات المناعة الذاتية، مثل التصلب المتعدد وداء كرون والتهاب القولون التقرحي.
نعم، تلك هي المنشأة الأولى والوحيدة لزرع الخلايا الجذعية المكونة للدم ذاتية المنشأ/زرع النخاع العظمي في دبي وفي مستشفى خاص.
هذه الوحدة هي متكاملة وظيفياً، وتقدم خدمات بنفس المكان مثل أحدث المختبرات والعلاج المتقدم بالعلاج الكيميائي وتحريك الخلايا الجذعية، وجمع الخلايا الجذعية وتخزينها وإعادة تسريبها، مع غرفة مخصصة لرعاية المرضى.
يتوفر بالوحدة فريق من الأخصائيين الطبيين المعتمدين في أوروبا وأمريكا، والأخصائيين في تخصصات فرعية، وطاقم عمل مساند لهم، مع شراكة دولية لمراجعة الحالات متعددة التخصصات وللمناقشات كذلك.
يتمتع ممرضو الوحدة بكفاءة عالية في إجراءات زرع النخاع العظمي (BMT)، مع خبرة بالفصد (فصل مكونات الدم)، والعلاج الخلوي، والرعاية بعد الزرع.
للمستشفى الأمريكي في دبي تاريخ طويل الأمد كمركز سرطان ذا سمعة مثبتة ومرموقة، بالإضافة إلى تميز الخدمة ورعاية المرضى. وتهيئة زرع النخاع العظمي والخلايا الجذعية مع خدمة العلاج الخلوي ما هي إلا خطوة أخرى في اتجاه تقديم علاج مجدي وذي متطلبات عالية للمرضى في أنحاء الإمارات العربية المتحدة.
بالمقارنة بزرع الخلايا الجذعية من المتبرعين، فإن زرع الخلايا الجذعية المحيطية ذاتية المنشأ يؤدي إلى تعافٍ أسرع لأعداد الخلايا السليمة، ونقص المخاطر المميتة، وفترات إقامة أقصر بالمستشفى، والحد من التكلفة. وكذلك، فلا داعي للقلق بشأن توافق الخلايا الجذعية، فمصدرها هو المريض نفسه.
الجرعة العالية من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي وزرع النخاع العظمي أو الخلايا الجذعية عمليتان متعاقبتان. يخضع المريض لمرحلة إعدادية قبل القيام بزرع الخلايا الجذعية. عادةً، بعد العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي الأخير، يجري إدخال الخلايا الجذعية إلى جسم المريض لتحل محل الخلايا التالفة بسبب علاج السرطان. يتلقى المريض خلاياه الجذعية المحصودة مثل نقل الدم. وكل زرع للخلايا الجذعية يخص حالة المريض نفسه ومتطلباته.
تنقل الخلايا الجذعية المزروعة نفسها إلى النخاع العظمي وتبدأ في إنتاج خلايا دم جديدة. على مدار بضعة أسابيع، تبدأ الخلايا الجذعية المعاد تقديمها حديثاً في إنتاج مكونات الدم السليمة، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية. وطيلة العملية، يراقب الأخصائيون المريض في كل خطوة.
إن كنت أنت أو شخص آخر من معارفك بحاجة إلى زرع الخلايا الجذعية، يُرجى التواصل مع وحدة زرع الخلايا الجذعية الخاصة بنا، والتحدث إلى الأخصائيين لدينا. يمكنك تحديد موعد عن طريق تقديم تفاصيلك في نموذجنا الآمن عبر الإنترنت، وهو يظهر أدناه