تُعد زراعة الخلايا الجذعية الخيفية من أفضل الخيارات العلاجية لبعض أنواع سرطانات الدم والنخاع العظمي وأمراض أخرى.
عملية زراعة الخلايا الجذعية الخيفية قد تكون أحد الخيارات المتوفرة أمام المصابين بمجموعة متنوعة من الأمراض بما في ذلك:
تتطلّب عملية زراعة الخلايا الجذعية تحضيرًا دقيقًا ورعاية طويلة الأمد، وتنقسم إلى 9 مراحل مختلفة:
للعثور على المتبرع الأنسب، يتم إجراء اختبار تطابق الأنسجة. بالنسبة لعملية زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم (HSCT)، يعتمد الاختبار على مستضدات الكريات البيضاء البشرية (HLA) الموجودة على سطح خلايا الدم البيضاء. عادةً ما تتشابه علامات HLA بين أفراد العائلة المقربين، مثل الأشقاء والوالدين لكن من الممكن أيضًا العثور على متبرع بعيد وأنسجته متطابقة.
في حال عدم توفر متبرع من العائلة، يمكن العثور على متبرعين متطوعين أو وحدات دم حبل سري عبر برامج كبرنامج المتبرعين الوطني (Be The Match). قد يستغرق العثور على متبرع مناسب أسابيع أو حتى أشهر ولكن في الحالات الطارئة، يمكن استخدام دم الحبل السري لأنه متاح بشكل أسرع.
عمليات زراعة الخلايا الجذعية الخيفية هي إجراءات معقدة وشديدة الخطورة. لذا يتم إجراؤها في مراكز ذات خبرة واسعة وفرق طبية ماهرة، إذ يُعد الأطباء والممرضون والصيادلة والأخصائيون الاجتماعيون وغيرهم من الخبراء ذوي الخبرة في عمليات الزرع عناصر حيوية لضمان سلامة المرضى وتزويدهم بالرعاية اللازمة بعد العملية.
حتى بعد نجاح زراعة الخلايا الجذعية، قد يستغرق الجسم حوالي ستة أشهر لاستعادة وظائفه الطبيعية. بعض الآثار الجانبية للزرع تكون قصيرة الأمد، إلا أن بعضها قد يستمر لفترات طويلة مثل مرض رفض الطعم المضيف (GvHD)، الذي قد يدوم لأشهر وأحياناً لسنوات بعد عملية الزرع. لحسن الحظ، تحسنت معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة بعد زراعة الخلايا الجذعية المتطابقة بشكل كبير على مر السنين، حيث انخفضت نسبة الوفاة دون انتكاسة من 29.7% بين عامي 1980-1989 إلى 12.2% بين عامي 2010-2016.
من المهم التواصل المستمر مع فريق الزراعة طوال الرحلة العلاجية، والإبلاغ عن أي مشاكل مهما كانت بسيطة، وهذا يشمل أيضًا المخاوف الجسدية والعاطفية، للحفاظ على سلامة المريض وتزويده بالدعم المناسب.
إنّها رحلة علاجية نتحد فيها كفريق واحد للقضاء على سرطان الدم والشفاء منه!