قبل حادثة الانفجار المأساوي لميناء بيروت الأسبوع الماضي – والذي أدى، كما أفادت الأمم المتحدة، إلى مصرع 178 شخصاً وإصابة 6,000 شخص وبقاء 30 شخصاً في عداد المفقودين – فمن الممكن جداً ألا تكون سمعتَ أبداً بنترات الأمونيوم، حيث يمثل هذا الملح البلّوري الأبيض عديم الرائحة مادة زراعية هامة يتم استخدامها على نحو أكثر شيوعاً كمركّب في خلطات السماد.
يتألف نترات الأمونيوم من أيونات النترات والأمونيوم، وهو يوفر مصدر نتروجين للنباتات، وهو ما يعمل على زيادة النموّ ونتاج المحاصيل، ويتم أيضاً بيعه بكميات قليلة كمضاف لمتفجرات التعدين والاستخدام الأخرى غير الزراعية.
"إن نترات الأمونيوم غير قابل للاشتعال"، كما يوضح الدكتور عمراه شاه، استشاري طب الأسرة بالمستشفى الأمريكي في دبي، وكما يضيف قائلاً: "إن من غير المحتمل بشكل كبير نشوب حريق من نترات الأمونيوم، ألا أنه يمثل عامل أكسدة قوي بإمكانه أن يتسبب باشتعال المواد القابلة للاحتراق – كالخشب والورق والزيت. لا ينفجر نترات الأمونيوم إلا تحت ظروف شديدة جداً من الحرارة والضغط في مساحة مغلقة. وفي حال وقوع مثل هذه الحادثة، فقد تكون هنالك سحابة مرئية من الأمونيا، وثاني أكسيد الكربون، وأكسيدات النتروجين."
مصادر الخطر المحتملة
بينما يقول الدكتور شاه بأن نترات الأمونيوم ليس مضراً في ظروف التعامل العادية، فقد يتسبب غباره بتهيج في الجهاز التنفسي في حال تم استنشاقه بتراكيز عالية. "قد تشمل الأعراض السعال، والتهاب الحلق، وقصر التنفس أو حتى الاختناق."
وفي حال تم بلعه بتراكيز عالية، يصبح نترات الأمونيوم أكثر إماتةً، حيث من المحتمل أن يتسبب بالصداع، والدوخة، وألم البطن، والتقيؤ، والإسهال الدموي، والهزال، والشعور بالوخز، وعدم انتظام عمل القلب والدورة الدموية، والتشنجات، والانهيار، والاختناق.
يشكّل نترات الأمونيوم حمضاً معتدلاً عند خلطه بالماء. "قد يتسبب هذا الحمض بتهيج العينين والأنف والجلد." فعلى الجلد، فقد يسبب هذا الحمض باحمرار الجلد وبالحكة والألم. وفي حال دخوله العينين، فقد يؤدي إلى الاحمرار والشعور بالألم. وحتى الجرعات الفموية الصغيرة، في حال تكرارها، فقد تتسبب بالهزال، والاكتئاب، والصداع، والتلف العقلي." كما يضيف الدكتور شاه.
في حال دخول نترات الأمونيوم في عينيك:
في حال ملامسة نترات الأمونيوم لجلدك:
في حال استنشاقك نترات الأمونيوم بجرعات صغيرة:
في حالات الاستنشاق الحادّة لنترات الأمونيوم:
في حالات بلع نترات الأمونيوم:
قصص المرضى