أعلن المستشفى الأمريكي بدبي، عن نجاح عملية ولادة مبكرة لتوأم مواطن (طفل، طفلة)، حيث تمت عملية الولادة قبل 15 أسبوعا من فترة اكتمال الحمل، مؤكدة أن الأم والطفلين في صحة جيدة وغادروا المستشفى بعد الحصول على أرقى خدمات الرعاية الصحية اللازمة.
وقالت المستشفى، في بيان صحفي: " خرج من المستشفى الأم والتوأم وهم بصحّة جيّدة ودون أي مضاعفات بعد بقائهما فيها حوالي 3 أشهر عقب الولادة".
وأضافت: " كانت الأسابيع الثلاثة الأولى في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة مليئة بالصعوبات مع حدوث حالات التهابات وعدم تحمل غذائي واحتمال الحاجة لدعم التنفس، إلاّ أنّ التوأم تجاوز مرحلة الخطر ويتمتع الآن بصحة جيدة في رعاية ذويهما."
وفي هذا الصدد قالت الدكتورة تمارا الأعظمي، استشارية أمراض النساء والولادة في المستشفى الأمريكي دبي، المسؤولة عن ولادة التوأم: "على الرغم من أنّ الحمل بتوأم يُعد خبراً مُفرحاً للوالدين، إلاّ أنه ينطوي على مخاطر ومضاعفات أكثر من الحمل الطبيعي، حيث تصل نسبة الولادات المبكرة لدى التوائم إلى 60%".
وأوضحت انه يُعد التوائم المولدون قبل الأسبوع الـ 28 من الحمل خدّجاً وأكثر عرضةً لحدوث مضاعفات.
وذكرت أن الأم المواطنة كانت في الأسبوع الـ 25 من حملها عندما بدأت تشعر بآلام المخاض وتمّ نقلها إلى المستشفى الأمريكي في دبي، ليتبين بعد الفحص أنها في مرحلة متقدمة من المخاض.
ولفتت الاعظمي، إلى أنه لم يكن هنالك وقت لإعطاء أي أدوية للأطفال لتسريع نمو رئتيهما، فقد أُدخلت الأم إلى غرفة المخاض للولادة. وتمّ جمع فريق كامل، حيث استُدعي الفريق المختص بالولادات وفريق التخدير والقبالة وطاقم غرفة العمليات على وجه السرعة للمساعدة.
وأفادت انه قد وُلد الطفل الأول بشكل طبيعي، إلاّ أنّ الثاني كان في وضعية عرضية مما اضطرنا لإجراء عملية قيصرية طارئة لتوليده بنجاح".
من جانبه، قال الدكتور سريدار راماياه، استشاري طب حديثي الولادة في المستشفى الأمريكي في دبي:"سُعدنا جداً بالتقدّم الذي حققه التوأم بعد ولادتهما رغم كلّ الصعوبات. فقد كانا صغيرَين جداً عند ولادتهما، ولم يكن حجمهما أكبر من قبضة اليد وبوزن ثلاث تفاحات ونصف فقط".
وأضاف: " قد عملت فرقنا جاهدة لتقديم رعاية الساعة الذهبية خلال الساعة الأولى عقب دخول الطفلَين إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في المستشفى".
وأشار راماياه، إلى انه تم العمل على ضمان تقديم الدعم التنفسي الأمثل وعناية الحاضنة وعلى التحكم بدرجات الحرارة وفتح الأوردة المركزية بالإضافة إلى المراقبة الباضعة لضغط الدم الشرياني وتقديم المضادات الحيوية في الوقت المناسب، وذلك خلال الساعة الأولى من دخول التوأم إلى الوحدة، مؤكدا أنّ هذه الطريقة في إدارة الحالة تشكّل فارقاً كبيراً في النتائج لاحقاً.
وذكر انه بدأ التوأم باسترجاع وزنهما الطبيعي بسرعة، حتّى أنه تضاعف في غضون أسابيع قليلة، مشيرا إلى أنه على الرغم من أنّ الطفلة التي وُلدت ثانياً لم تكن بصحة جيدة مثل توأمها، إلا أنها تمكّنت من التعافي في نهاية المطاف.
وقد عانت الطفلة المولودة من مشكلة انفتاح القناة الشريانية، وهي حالة تصيب الأوعية الدموية القلبية، إلاّ أنها تماثلت للشفاء بالعلاج الدوائي فقط.
ونوه راماياه، بإيجابية الوالدين والتزامهما كان عاملاً أساسياً في رحلة شفاء التوأم، وجهود المستشفى الأمريكي في دبي في إجراء عملية الولادة وفق أعلى معايير التميز في العناية الطبية، مشيرا إلى ما تتمتع به المستشفى الأمريكي بدبي من خلال بنية تحتية عالمية الطراز واستخدام أحدث التقنيات وفريق من الخبراء المؤهلين على أعلى المستويات.
قصص المرضى