إن ضمان توفير الرعاية المثلى لمرضى السكري الذين يصومون شهر رمضان أمر بالغ الأهمية. يستعرض الدكتور بول عون، أخصائي الغدد الصماء في المستشفى الأمريكي - دبي، المفاهيم الخاطئة ويوضح دور قسمه
ما الاتجاهات العلاجية الحالية في مجال الغدد الصماء وكم منها يتيحه المستشفى الأمريكي - دبي؟
يتقدم الطب كل يوم، وذلك يشمل مجال الغدد الصماء. ويحتل المستشفى الأمريكي - دبي الصدارة في توفير أحدث التطورات في مجال الغدد الصماء. فقد بدأنا على سبيل المثال دمج أحدث التطورات التكنولوجية (مضخات إنسولين أحدث ومقاييس أكثر تطورًا لرصد الجلوكوز في الدم) المعتمدة حتى الآن في الإمارات العربية المتحدة مع السبل التقليدية لمعالجة مرضى السكري. وهذه الأجهزة تساعدنا بشكل أفضل على رصد الجلوكوز في الدم طوال فترتي النهار والليل، ولا سيما بالنسبة لهؤلاء الذين بحاجة إلى الإنسولين. ويُعد قسم الغدد الصماء في المستشفى الأمريكي - دبي أيضًا واحدًا من أوائل الأقسام في المنطقة التي استخدمت الواسمات الجزيئية/الجينية للمساعدة في التعامل مع عُقيدات الغدة الدرقية. ونتطلع إلى دمج المزيد من التقنيات التي يجري إعدادها حاليًا وننتظر اعتمادها. كما أصبح المستشفى الأمريكي - دبي في يونيو من عام 2016أول مستشفى في المنطقة ينضم إلى شبكة مايو كلينك للرعاية الصحية التي تُعد أفضل مستشفيات الولايات المتحدة حسب ما نشرته مجلة يو إس نيوز آند وورلد ريبورت. ويعكس انضمام المستشفى الأمريكي - دبي إلى تلك الشبكة الثقة الكبيرة في جودة الرعاية الصحية التي يقدمها فريقنا، كما يمنحه إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من التوصيات والاتجاهات الطبية الحالية المتبعة في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم. ومع كل هذه المزايا المتاحة لكافة أطباء المستشفى الأمريكي - دبي، بما في ذلك أخصائيو الغدد الصماء، يمكن للمرضى الحصول على إجابات لأسئلتهم الطبية المعقدة دون أي تكاليف إضافية ودون الحاجة للسفر إلى أي مكان.
ما الذي يجب على مرضى الحالات المتعلقة بالغدد الصماء مراعاته عند صيام شهر رمضان؟
إن العديد من الحالات الطبية تتطلب رعاية خاصة خلال شهر رمضان، ولكن السكري يُعد من الحالات التي تستلزم رعاية أكثر حساسية. وهذا لأن بعض أدوية السكري - وخاصة أدوية السلفونيل يوريا (مثل جليكلازيد وجليميبيريد وريباجلينيد وناتيجلينيد) وجميع أنواع الإنسولين- تجعل المرضى عرضة لانخفاض مستوى السكر في الدم. كما تؤدي الفئة الأحدث من الأدوية التي تُعرف بمثبطات ناقل الصوديوم والجلوكوز المساعد -إمباجليفلوزين وداباجليفلوزين وكاناجليفلوزين- إلى إفراز السكريات وبالتالي إفراز الماء على هيئة بول، وهذا يمكن أن يسبب الجفاف. ويزداد خطر الإصابة بانخفاض مستوى السكر في الدم والجفاف
خلال ساعات الصيام الطويلة. فعلى أي مريض يتناول أيًا من هذه الأدوية التحدث إلى طبيبه حول كيفية تنظيم الجرعات على النحو الأمثل للوقاية من انخفاض مستوى السكر في دم و/أو الجفاف. ويجب أيضًا ضبط جرعات أدوية السكري الأخرى للوقاية من نوبات فرط جلوكوز الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم نتيجة لزيادة تناول السعرات الحرارية خلال وجبتي الإفطار والسحور.
قصص المرضى