الأنواع المختلفة من داء السكري
داء السكري من النوع الأول
ينتج داء السكري من النوع الأول من فقدان خلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين، وهي خلايا بيتا (ب) ويؤدي ذلك بدوره إلى فشل الأعضاء في امتصاص السكر مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في مجرى الدم. ورغم تشخيصه غالباً في الأطفال وشباب البالغين، فيمكن الإصابة به في أي عمر. قد يصاب مرضى داء السكري من النوع الأول بالجفاف، حيث يفرز الجسم كمية زائدة من السكر في البول، ويمكن أن يؤدي ذلك أيضاً إلى فقدان الوزن من ضمن أعراض أخرى.
عوامل الخطر
- التاريخ العائلي - تلعب العوامل الوراثية دوراً هاماً لدى بعض المصابين بداء السكري من النوع الأول، ويزداد خطر الإصابة بذلك إذا كان أحد الوالدين أو الأخوة والأخوات مصاباً بالمرض.
- العوامل البيئية - يرجح إن العوامل الخارجية مثل التعرض لمرض فيروسي، تستثير هجمة من الجهاز المناعي، وأن ذلك يلعب دوراً في حدوث داء السكري من النوع الأول.
- المناعة الذاتية - في بعض الحالات، يخضع من لديهم تاريخ عائلي مع داء السكري من النوع الأول للفحص للكشف عن وجود الأجسام المضادة الذاتية للسكري. وعلى الرغم من أنه ليس كل من لديه تلك الأجسام المضادة يصاب بالمرض، فإن وجودها يزيد من احتمالية الإصابة.
- إصابات البنكرياس - الضرر الذي يتعرض له البنكرياس بسبب العدوى أو الأورام أو الجراحة أو الحوادث يمكن أن يزيد كذلك من خطر الإصابة بالمرض.
- الجغرافيا - ترتفع معدلات الإصابة بداء السكري من النوع الأول في بعض الدول مثل فنلندا والسويد.
داء السكري من النوع الثاني
داء السكري من النوع الثاني هو النوع الأكثر شيوعاً من السكري. في هذا النوع من داء السكري، تكون خلايا الجسم مقاومة للإنسولين، ونتيجة لذلك يتراكم السكر في الدم. وفي المراحل المتقدمة من المرض، فإن البنكرياس يحاول إنتاج المزيد من الإنسولين ليجعل الجسم يستجيب لكنه يفشل في ذلك. ويمكن لذلك أن يضر بخلايا البنكرياس ليتوقف في النهاية عن إنتاج الهرمون تماماً، مما يتسبب بتأثيرات صحية سلبية ويتطلب الإنسولين كجزء من نظام العلاج.
عوامل الخطر
- التاريخ العائلي - تزداد احتمالية الإصابة بداء السكري من النوع الثاني إن كان أحد أفراد الأسرة المقربين مصاباً به.
- العادات الغذائية السيئة وزيادة الوزن - العادات الغذائية السيئة وتراكم الدهون الزائد، وخاصةً في منطقة البطن، يعرض الشخص لمقاومة الإنسولين وداء السكري من النوع الثاني.
- النشاط البدني - يؤدي نقص النشاط البدني إلى زيادة الوزن ويعيق عملية استخدام الإنسولين كمصدر للطاقة.
- ضغط الدم والكوليسترول - ضغط الدم أعلى من 140/90 ملليلتر زئبقي (مل زئبقي)، والمستويات المنخفضة من البروتين الدهني عالي الكثافة HDL، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية تزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
- متلازمة التكيس المتعدد بالمبيض - تكون النساء المصابات بمتلازمة التكيس المتعدد بالمبيض، وهو ما يتضح من خلال عدم انتظام الدورة الشهرية وفرط نمو الشعر والسمنة، أكثر عرضة للخطر.
- سكري الحمل - النساء المصابات بسكري الحمل (أي بداء السكري أثناء الحمل) أكثر عرضة لاحتمال الإصابة بداء السكري من النوع الثاني لاحقاً.
سكري الحمل
تزيد مستويات سكر الدم لدى بعض النساء أثناء الحمل لتؤدي إلى ظهور سكري الحمل. وينشأ ذلك عادةً في الفترة بين الأسبوع 24 والأسبوع 28 من الحمل. أثناء الحمل، تجعل الهرمونات التي تنتجها المشيمة خلاياكِ أكثر مقاومة للإنسولين. واستجابةً لذلك، ينتج البنكرياس كمية إضافية من الإنسولين، ولكنه أحياناً لا يستطيع مجاراة ذلك. وفي مثل تلك الحالات، يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم عن المستوى الطبيعي، فيؤدي ذلك إلى سكري الحمل. لا تشير الإصابة بسكري الحمل إلى إصابتك بالسكري قبل حملكِ أو إلى أنك ستصابين به بعده، ولكنه يزيد على أية حال من احتمالية الإصابة بداء السكري من النوع الثاني في المستقبل.
عوامل الخطر
- العمر - النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 25 عاماً أكثر عرضة لخطر الإصابة بسكري الحمل.
التاريخ العائلي أو الشخصي - تزداد احتمالية إصابتكِ بالسكري أثناء الحمل إن كنتِ في مرحلة مقدمات السكري (وهي مقدمات لداء السكري من النوع الثاني) أو إن كان أحد أفراد الأسرة المقربين مصاباً بداء السكري من النوع الثاني. - الإصابة السابقة - النساء اللاتي سبقت إصابتهن بسكري الحمل أو اللاتي سبق أن وضعن مولوداً ميتاً لسبب غير معروف أثناء الحمل السابق، يكنّ أكثر عرضة لخطر الإصابة بسكري الحمل.
- الوزن - كما هو الحال فيما يتعلق باحتمالية الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، فإن النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن يمكن أن يصبن بارتفاع مستويات سكر الدم أثناء حملهن.