السمع ضروري للتطور السليم للطفل لذلك يجب مراقبة الصحة السمعية لدى الطفل حتى لا يمر الصمم دون ملاحظة.
أهمية الكشف عن الصمم؟
ليس السمع ضرورياً فقط لاكتساب اللغة، ولكن كذلك لتطور الطفل بصفة عامة. يمكن أن يكون للصمم عواقب شديدة إن رُصد بعد العام الأول من الحياة. وبالفعل، مع نقص التحفيز، فإن المناطق السمعية من الدماغ تضمر بصورة طبيعية فيقل احتمال التعافي الجيد للسمع.
كيف أعرف إذا كان طفلي لا يستطيع السمع جيداً؟
لدى الرضع الذين تقل أعمارهم عن 12 شهراً:
• لا يصدر صوتاً أو يصدر أصواتاً أقل في عمر 4-6 شهور بالمقارنة بما كان عليه في عمر بضعة أسابيع.
• لا يتجاوب ولا يستيقظ عندما تكون هناك ضوضاء صاخبة.
• لا يلتفت برأسه في اتجاه صوتك أو الضوضاء.
لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 شهراً:
إن كانت لدى طفلك واحدة أو أكثر من هذه العلامات، فاستشر الطبيب الذي يمكنه إجراء اختبار سمع له.
لماذا لا يستطيع طفلي السمع؟
توجد عدة أنواع لفقدان السمع. بعضها مؤقت ولكن البعض الآخر مستديم. يمكن أن يكون فقدان السمع المؤقت بسبب انسداد أو تراكم للسائل خلف طبلة الأذن. ويكون ما يسمى فقدان السمع الحسي العصبي دائماً. يؤثر فقدان السمع على جزء من الدورة العصبية التي تزيل تشفير الصوت: الأذن الداخلية (القوقعة: الخلايا العصبية في الأذن الداخلية)، أو العصب السمعي، أو المنطقة السمعية بالدماغ (القشرة السمعية). ومن بين الأسباب يمكن أن نعثر على ما يلي:
كيف يمكننا اختبار سمع الطفل؟
تكون الاختبارات ملائمة للعمر ويمكن القيام بها منذ الولادة. لدى حديثي الولادة، يُجرى فحص منهجي للكشف عن الصمم في جناح الولادة ببعض المراكز، ويكون الاختبار غير مؤلم ويتضمن وضع مجس صغير في أذن الطفل حديث الولادة ويرسل هذا المجس صوتًت خافتاً، ويستغرق القيام بذلك بضع ثوانٍ فقط، وتحصل على النتيجة في الحال.
توجد عدة درجات للصمم، يتم قياس الصمم لدى الأطفال حسب الأصوات التي يدركونها:
- الصمم الخفيف: فقدان 0 إلى 40 ديسيبل (الأصوات عالية النغمة)
- الصمم المتوسط: فقدان 41 إلى 70 ديسيبل- يدرك الطفل الأصوات العالية بصورة جيدة جداً ولكنه لا يدرك الأصوات الضعيفة
- الصمم الشديد: فقدان ما يزيد على 71 ديسيبل- يجد الطفل صعوبة في إدراك الأصوات الصاخبة.
ما الحلول المتاحة للأطفال المصابين بالقصور السمعي؟
عندما يُرصد قصور السمع لدى الأطفال، فلا ينبغي تأخير الرعاية ويكون ذلك على وجه الخصوص لتسهيل تعلم اللغة وتحفيز الجهاز السمعي للطفل في أقرب فرصة ممكنة هو شرط للتعافي السليم للقدرة على السمع.
فقدان السمع المؤقت: يمكن علاج المشكلة عن طريق إزالة الشمع، أو العلاج الطبي لالتهاب الأذن، أو تركيب أنبوب للأذن في حالة تراكم السائل خلف طبلة الأذن.
المعينات السمعية للأطفال: تضخم المعينات السمعية الأصوات ويكون الحجم ملائماً للطفل، ويمكن ارتداؤه حتى في عمر بضعة أشهر فقط.
غرسة القوقعة الصناعية
غرسة القوقعة الصناعية هي جهاز إلكتروني يحول المعلومات السمعية الصوتية إلى إشارات كهربية تُنقل مباشرةً إلى العصب السمعي. وتتضمن زراعة القوقعة غرس جهاز في موضعه في القوقعة، ليحفز كهربياً مخرج العصب السمعي وبالتالي يستعيد الطفل الإحساس بالصوت. تجري زراعة غرسة القوقعة في عملية جراحية وتحت تأثير التخدير العام.
التأهيل بعلاج التخاطب
يمكن أن يكون للصمم أثر على اكتساب اللغة: أي المفردات والفهم وبناء الجمل، وسيدعم معالج التخاطب الطفل في اكتساب اللغة، والإدراك الأمثل للأصوات والاختلافات بينها، وتعلم الكتابة. وكذلك، فإن استخدام المعينات السمعية، واستخدام غرسة القوقعة الصناعية نفسها، يتطلب عملاً للدعم، بالتبادل بين معالج التخاطب وأخصائي المعينات السمعية، بحثاً عن الخطة الأكثر فائدةً لتعزيز تكيف الطفل مع تلك الأجهزة.
يقدم قسمنا فحوص حديثي الولادة، ويمتلك كافة الأدوات اللازمة لتقييم سمع طفلك بصرف النظر عن العمر. نقدم خدماتنا الطبية المتميزة من خلال فريق متكامل مما يتيح لنا تقديم الرعاية للصمم المحتمل في وقت مبكر جداً بعد الولادة، ويتضمن الفريق أخصائيو السمعيات، وخدمات المعينات السمعية، والأطباء والجراحين إن كان هناك داعٍ إلى زراعة القوقعة الصناعية.
قصص المرضى